بلومبيرغ: سياسة التهديد التي انتهجها أردوغان تسهم بتباطؤ التضخم في تركيا

يبدو أن سياسة التهديد والعقوبات المشددة التي طبقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف الفوز في انتخابات البلدية الشهر الحالي، بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ سجل معدل التضخم تباطؤًا أكثر من المتوقع، بعد فشل السياسات الاقتصادية والمالية السابقة.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن معدل التضخم بلغ نحو 19.7% الشهر الماضي على أساس سنوي مقارنة مع 20.4 في شهر يناير، مشيرة إلى أن المعدل كان من المتوقع أن يبلغ 19.9%.

وأوضحت الوكالة، أن اهتمام الأتراك يَنصب -الآن- على موضوع التضخم قبل الانتخابات التي يسعى أردوغان من خلالها تثبيت سلطته، في الوقت الذي بدأت فيه تركيا تعاني ركودًا اقتصاديًّا بعد انهيار الليرة العام الماضي.

وقالت الوكالة "نجحت حملة التهديدات والغرامات والخصومات الكبيرة التي أطلقتها الحكومة في كبح جماح التضخم في تركيا."

وقال بيوتر ماتيس المحلل في مصرف رابوبنك الهولندي"من الواضح أن الاستقرار النسبي بالليرة والإجراءات الشديدة التي اتخذتها الحكومة في الآونة الاخيرة بدأت تؤتي ثمارها... لكن تركيا لا تزال بحاجة لحل هيكلي لمنع أسعار السلع الغذائية والمواد المستوردة الآخرى من الارتفاع مجددًا في حال عاودت الليرة هبوطها."

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة طبقت خصومات ضخمة على المواد الغذائية في عدد من محلات البيع، بعد أن شهدت أسرع ارتفاعًا لها منذ عام 2004 وذلك قبيل بدء الانتخابات، لافتة إلى أن المواد الغذائية والمشروبات تشكل أكبر مكون لمؤشر السلع الاستهلاكية بنسبة تصل إلى نحو 23.29%.

ورأت الوكالة بأنه على الرغم من تباطؤ معدل التضخم بأسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة ليصل إلى 29.3% الشهر الماضي مقابل 31% في شهر يناير، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي وهو 13%.