كيف تحايلت "فيسبوك" على "أبل" لجمع بيانات مستخدمي آيفون دون علمها؟
كيف تحايلت "فيسبوك" على "أبل" لجمع بيانات مستخدمي آيفون دون علمها؟كيف تحايلت "فيسبوك" على "أبل" لجمع بيانات مستخدمي آيفون دون علمها؟

كيف تحايلت "فيسبوك" على "أبل" لجمع بيانات مستخدمي آيفون دون علمها؟

كشف تقرير جديد نشره موقع "تيك كرانش" التقني لجوء شركة فيسبوك إلى تحميل تطبيق " Research App" على هواتف المستخدمين لجمع كل المعلومات المخزنة على هواتفهم، مقابل دفع 20 دولارًا لكل مستخدم.

ويتراوح متوسط أعمار المستخدمين المستهدفين بين 13 و35 عامًا، وذلك بعد إبداء موافقتهم على تحميل هذا التطبيق على هواتفهم.

ووفقًا للتقرير، فإن فيسبوك تعاونت مع مجموعة من التطبيقات الخاصة بخدمات الاختبارات المبدئية مثل (Applause وBetaBound وuTest) والتي تقوم بمطالبة المستخدمين بالموافقة على الاشتراك في مشروع بحثي، يحمل اسم " Project Atlas" وهو المشروع الذي تجريه فيسبوك من خلال التطبيق.

 وعندما يوافق المستخدم على الاشتراك يتم تحميل تطبيق "Research App "على هاتفه، والذي بدوره يقوم بسحب جميع البيانات المتاحة على الهاتف حول استخدامه لمختلف التطبيقات وكذلك كافة البيانات والإعدادات المضبوطة عليه، وعند ذلك يتم إرسال كل تلك البيانات إلى فيسبوك.

كيف تمكن فيسبوك من اقتحام حصن آيفون؟

في يونيو/حزيران الماضي، أعلنت شركة أبل الأمريكية تحديثات جديدة خاصة بأذونات حصول التطبيقات على معلومات وبيانات من هاتف المستخدم خاصة بطريقة وطبيعة استخدامه للتطبيقات الأخرى، وقد ألقى هذا القرار بظلاله على تطبيق أونافو المملوك لفيسبوك، والذي يتيح للمستخدمين إخفاء هويتهم لزيارة المواقع الإلكترونية المحجوبة في مناطقهم الجغرافية.

 وفي نفس الوقت كان يتيح لفيسبوك التعرف على التطبيقات التي يستخدمها المستخدمون على هواتفهم وبالتالي يتمكن العملاق الأزرق من اتخاذ القرارات السوقية المناسبة، ومن بينها الاستحواذ على تطبيق واتساب للتراسل الفوري في 2014 عندما ارتفع معدل استخدامه على هواتف المستخدمين، إلى جانب قرار تقليد ميزة "سناب شات" الأساسية الخاص بالستوريز داخل كافة التطبيقات الاجتماعية المملوكة لفيسبوك.

وبعد هذا القرار بأسابيع، أطلقت فيسبوك سرًا مشروع "أطلس" في يوليو/تموز، والذي كان يهدف إلى رسم خريطة عامة مفصلة عن سوق تطبيقات الهواتف الذكية الأكثر استخدامًا على هواتف المستخدمين حول العالم، وذلك كان من خلال الاعتماد على تطبيقات التجارب المبدئية والتي تحصل على نوع من الشهادات تحمل اسم " Enterprise Developer Certificate " والتي تقدم لفيسبوك مستوى متطورًا من الوصول إلى بيانات حساسة على هاتف المستخدم.

وأشار الباحث الأمني ويل سترافاش إلى أن فيسبوك قامت بتحديث شهادة التطوير في يوليو/تموز بعد قرار شركة أبل كي يتمكن من الاستمرار في العمل على هواتف آيفون دون أن يتم رصدها من جناب أنظمة أبل الأمنية داخل متجرها للتطبيقات.

فيسبوك تنسحب وأبل توضح

أعلنت شركة أبل بمجرد خروج تقرير "تيك كرانش" للنور أنها قد أوقفت استخدام تطبيق " Facebook Research " لبرنامجها لشهادات الأعمال والتي أشارت أبل أنها تسهل على الشركات جعل موظفيها قادرين على تجربة تطبيقاتها داخليا، وليست لتسهيل تجارب التطبيقات على المستخدمين العاديين مقابل مادي.

 وأكدت أبل أن فيسبوك بتطبيقه قد خرجت سياسات الدخول إلى متجرها الإلكتروني للتطبيقات بالتالي تم طرد " Research App" وبعد ذلك بساعات قليلة خرج المتحدث الرسمي باسم فيسبوك لتؤكد أن التطبيق لا يخالف أي معايير لخصوصية المستخدمين، حيث إن جميع المشاركين قد وافقوا بكامل إرادتهم وحصلوا على مقابل مشاركتهم، إلى جانب أن جميع المستخدمين من المراهقين لا يشكلوا أكثر من 5% من نسبة المشاركة وتم اشتراط مشاركتهم تحت موافقة والديهم.

وفي نهاية بيان فيسبوك تم الإعلان عن أنه قد تم سحب التطبيق من متجر أبل، ولكن في حقيقة الأمر تم "طرده" من جانب عملاق هواتف آيفون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com