الشتاء يهدد "الآثار" في غزة

و تعتبر البنية المعمارية لهذه الأماكن التاريخية ضعيفة في الأصل، نظرا لاستخدام المواد البدائية في بنائها، وتعرضها للعوامل الهدم والتعرية مع مرور السنين، إلى جانب عدم ترميمها منذ عدة سنوات بسبب عدم سماح الاحتلال بدخول مواد الترميم والمعدات اللازمة لعمليات الترميم ، بحسب جمال أبو ريدة، مدير إدارة الآثار والتراث في غزة، موضحاً أن أكثر من 40 معلماً أثرياً أصيب بالعديد من الأضرار المتفاوتة، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر، مما يجعلها آيلة للسقوط بفعل الظروف الجوية.

و للخروج من الأزمة وضمان بقاء المعالم التاريخية في غزة كونها تمثل سجلاً حضارياً توثق التاريخ وتراثه، يدعو أبو ريدة كافة الجهات والقطاعات المسؤولة والمعنية بالآثار والتراث، للتدخل العاجل والوقوف عند مسؤولياتها لإنقاذ ما تبقى من هذه البيوت الأثرية، مطالباً منظمة اليونسكو بالتدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لإدخال مواد الترميم اللازمة، إضافة إلى إرسال الخبراء الأثريين للمشاركة في ترميم وتأهيل تلك المباني الأثرية.