"المبدعات العرب".. إثارة وإغراء يشعلان غضبًا في مصر (صور)
"المبدعات العرب".. إثارة وإغراء يشعلان غضبًا في مصر (صور)"المبدعات العرب".. إثارة وإغراء يشعلان غضبًا في مصر (صور)

"المبدعات العرب".. إثارة وإغراء يشعلان غضبًا في مصر (صور)

شهدت مصر الأحد، أزمة كبيرة أثارت غضب المؤسسات الثقافية والصحفية، بعد استغلال اسمها وشعاراتها، في مهرجان إثارة وإغراء أقيم بمحافظة الإسماعيلية شرق البلاد، الأمر الذي دفع رؤساء مجالس إدارات 3 مؤسسات صحفية وثقافية، للتقدم ببلاغ للنائب العام ضد القائمين على المهرجان.

وصلت الأزمة إلى شن حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغضب أدت إلى تدخل وزير الثقافة المصري الدكتورة إيناس عبدالدايم، وطالبت بضرورة إحالة المسؤولين عن المهرجان إلى التحقيق؛ لأنه خالف القوانين.

وأحدث مهرجان الإسماعيلية الدولي للإعلام والمبدعات العرب للتنمية والسلام، تحت شعار "إنها مصر"، الذي أقيم في مدينة الإسماعيلية، ضجة بحسب الحملة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور عدد من المغمورات والعاريات غير المعروفات في الوسط الإعلامي المصري والعربي، فضلًا عن استغلال شعارات مؤسسات ثقافية وتنويرية وصحفية ومحطات فضائية وإصدارات صحفية لصحف قومية كبرى دون الرجوع لهذه المؤسسات.

بدورها، تبرأت وزيرة الثقافة المصرية من مهرجان "المبدعات العرب"، وقالت في تصريح مقتضب لـ "إرم نيوز"، إن "الوزارة ليس لديها علم من قريب أو بعيد بتفاصيل المهرجان نهائيًا"، مؤكدة على "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القائمين على المهرجان؛ لارتكابهم مخالفات قانونية وأدبية في حق الشعب المصري والمؤسسات الثقافية العريقة".

ونفت الوزيرة، "منح أي جهة تصاريح لإقامة مثل هذا المهرجان"، مشددة على "ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المخالفين والمتسببين في هذه الواقعة، التي خرجت عن إطار الأدب العام، وانتهكت حقوق بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية".

من ناحيته، نفى مدير مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، خالد جودة، في تصريحات صحفية محلية، أي علاقة للمؤسسة التعليمية بالمهرجان، مؤكدًا أن "المسؤول عن المهرجان شخص يدعى تامر الجندي، ويعمل مدرسًا بالإقليم واشترك بصفته الشخصية، وليس الوظيفية في المهرجان".

أما رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، عبد الصادق الشوربجي، فأكد أن "مؤسسته ستتخذ إجراءات قانونية تحمي موقفها وسيرتها من هذا المهرجان المخالف"، مشيرًا إلى أن "المؤسسة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بهذا العمل المنبوذ ثقافيًا واجتماعيًا".

وقال الشوربجي لـ "إرم نيوز"، إن "المؤسسة لا يمكن أن تضع شعارها في تجمع مخالف"، موضحًا أنه "أجرى اتصالات مع قيادات المؤسسات الصحفية الخاصة والقومية؛ للتحرك ضد هذه الانتهاكات، وتقديم بلاغ جماعي وصريح ضد إدارة المهرجان المخالف".

أما مؤسسة "دار الهلال"، التي تأسست في العام 1892، أدانت المهرجان ورفضت استغلال اسم إصداراتها في مثل هذه المهرجانات التي تنتهك الحقوق القانونية والأخلاقية.

 وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مجدي سبلة، لـ "إرم نيوز"، إن "المؤسسة بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يسمى المونديال الدولي للإعلام والمبدعات العرب بالإسماعيلية".

ووصف  سبلة المهرجان بأنه "انتهاك صريح لحقوق المؤسسة وجريمة مكتملة الأركان تستحق الملاحقة القانونية"، مشيرًا إلى أن "ما حدث نصب واحتيال واجتراء على حقوق ملكية وفكرية يكفلها القانون، نافيًا في الوقت ذاته "معرفته بما حدث"، مشددًا على أن "الدار لا تعلم أي شيء عن المهرجان وتحتفظ بحقوقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لرد العدوان على تاريخها وسمعة إصداراتها".

من جهته، اعتبر المطرب والفنان إيمان البحر درويش أن "انتشار صور المكرمين في المهرجان الخادشة للحياء، يهدف إلى الإساءة لسمعة مصر"، مطالبًا "بسرعة محاسبة المسؤولين عن المهرجان".

وقال الفنان عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، إنها "مصر كلمة لن ننساها نطق بها إمام الدعاة رحمة الله عليه الشيخ متولي الشعراوي، إنها مصر رغم أنف كل حاقدٍ".

واستطرد درويش قائلًا: "فتكون هذه هي صورة مصر للعالم، "إخيه" على كل من له السلطة والحق في محاسبة هؤلاء الذين يسيؤون لمصر ولم يجدوا من يحاسبهم حتى نرى عقابهم أمام الحق تبارك وتعالى في يومٍ ترى فيه الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد"، متابعًا، بقوله "اللهم احفظنا وعافنا من تولي مسؤولية هذه التصرفات المقززة، التي يحاسب عليها كل راعٍ تولى مسؤولية هذا البلد في أي موقع كان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com