الذكرى الـ92 لرحيل مارسيل بروست

تصادف اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الروائي الفرنسي مارسيل بروست، الذي يعتبر أحد مؤسسي الرواية الحديثة في القرن العشرين، بحسب رأي الكثير من النقاد، خصوصا من خلال روايته "البحث عن الزمن المفقود".

وبدأ مارسيل عام 1909 كتابة هذه الرواية، التي تتألف من سبعة أجزاء، وتتوزع على 4300 صفحة، وتحتوي على مليون ونصف المليون كلمة، في حين يبلغ عدد شخصيات الرواية 2000 شخصية.

ومات بروست قبل إنجاز النسخه النهائية من الرواية، وتركها على شكل مسودات راجعها شقيقه روبرت ونشرها بعد وفاته.

ويقول الكاتب والناقد اللبناني، إبراهيم العريس، إن رواية بروست تلخص السعي الذي قام به مارسيل بروست، طوال الأعوام الأخيرة من حياته، وسط يأسه ومرضه، للوصول إلى ذلك التعبير الضروري عن علاقة الوعي بالزمن".

وولد مارسيل بروست في 10 تموز/ يوليو 1871، وعاش حتى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1922، وكانت ولادته في بيت عمه بعد شهرين من توقيع معاهدة فرانكفورت التي أنهت الحرب بين فرنسا والنمسا, في فترة عم فيها العنف أرجاء فرنسا، لهذا نجد أن معظم أجزاء "البحث عن الزمن المفقود" تزخر بتحفظات كبيرة على انهيار الطبقة الأورستوقراطية، وصعود الطبقة المتوسطة.

وقضى بروست الأعوام الثلاثة الأخيرة من حياته في السرير، حيث كان ينام نهاراً ويسهر طوال الليل لكتابة روايته، وتوفي عن عمر يناهز 51 عاما، بسبب خراجات في الرئة، سببها له مرض الربو المزمن الذي يعاني منه منذ طفولته، ودُفن في باريس.

وأمضى بروست عدة أعوام يقرأ لعدد من الكتاب، مثل كارليل وإمرسون، وجون روسكين، كما كان مولعا بقراءة أعمال سانت سيمون, ومونتين, وستاندال, وفلوبير, وجورج إليوت, ودوستويفسكي، وتولستوي.