دراما الصعيد تتربع على عرش ماراثون مسلسلات رمضان 2019
دراما الصعيد تتربع على عرش ماراثون مسلسلات رمضان 2019دراما الصعيد تتربع على عرش ماراثون مسلسلات رمضان 2019

دراما الصعيد تتربع على عرش ماراثون مسلسلات رمضان 2019

عادت دراما الصعيد المصري من جديد لتتصدر المشهد في ماراثون مسلسلات رمضان 2019، بعدما حقَّقت نجاحًا كبيرًا هذا العام، إذ يجسد عدد من نجوم الصف الأول أدوار البطولة في تلك الأعمال الفنية.

ويبدو أن نجوم الفن قرَّروا الاعتماد على الدراما الصعيدية، كنوع من استثمار نجاحها في العام الماضي، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي أجبرت صناع الدراما على التحوّل لصعيد مصر.

وبات من المؤكد دخول الفنان المصري ياسر جلال، المنافسة بمسلسل صعيدي في رمضان المقبل، إذ يريد تغيير جلده، بعد تحقيقه نجاحًا كبيرًا هذا العام بمسلسل "رحيم".

كما يعود الفنان المصري أحمد السقا لتجسيد شخصية "الصعيدي" لكن هذه المرَّة في مسلسل تلفزيوني، بعدما قدَّمها من قبلُ في فيلمه الشهير "الجزيرة" بجزأيه الأول والثاني.

ويحضّر السقا لمسلسله الجديد، الذي يتولى مهمة إخراجه محمد سامي، ويكتب السيناريو أيمن سلامة، الذي أوشك على الانتهاء منه.

ويواصل الفنان ماجد المصري، تصوير مسلسله الجديد "بحر"، الذي يشارك فيه كأول بطولة مطلقة له بشخصية صعيدية.

ويعتبر الفنان ماجد المصري من أوائل الفنانين الذين أعلنوا حضورهم في دراما رمضان 2019 بمسلسل صعيدي، تلك الشخصية التي لم يقدّمها من قبل.

كما يواصل  الفنان السوري جمال سليمان تصوير مسلسله "أفراح إبليس"، وهو الجزء الثاني من "حدائق الشيطان" الذي قدَّمه قبل سنوات مع الفنانة عبلة كامل.

ويكتب سيناريو المسلسل، السيناريست مجدي صابر، الذي يشتهر بتقديم الدراما الصعيدية، إذ سبق أن قدم "سلسال الدم" بأجزائه الخمسة.

ويعود النجم أحمد مكي، للتحضير للجزء السادس من مسلسل "الكبير قوي"، بعد أن ابتعد عن عباءة الصعيدي في الموسم الماضي، وقدَّم مسلسل "خلصانة بشياكة"، الذي لم يلق النجاح المنتظر.

رأي النقاد

تعليقًا على ذلك، رأى الناقد الفني نادر عدلي، أن "نجاح أي عمل يدفع صنّاعه لتقديم اللون ذاته، وهذا ظهر في دراما الأكشن والصعيد".

وقال عدلي لـ"إرم نيوز" إن "الدراما الصعيدية تراجعت في السنوات الماضية، ثم عادت بقوّة هذا العام من خلال نسر الصعيد وسلسال الدم وطايع وغيرها من الأعمال المهمة، ويدرك صنّاع هذه الأعمال كيفية استغلال النجاح، خاصة أن المستقبل الدرامي للصعيد".

وأضاف عدلي أن "الكتّاب يريدون الهروب من الدراما الاجتماعية القاهرية، والبحث عن تغيير الجلد، وهذا يجعلنا نؤكد أن الصعيد بات هدفًا لصناع الدراما".

فيما أوضح السيناريست كمال عبدالرحيم، أن "المسلسلات الصعيدية التي قدَّمها سابقًا نجحت في إعطاء الدافع الكبير لعدد من كتّاب الدراما للعودة إلى هذه النوعية، خاصة أنه لا يوجد سقف محدد لهذه القماشة من الدراما، كونها تصلح لكل الأوقات، فالصعيد مليء بالقضايا والحكايات".

وقال عبد الرحيم لـ"إرم نيوز"، إنه "لا يمكن لأي شخص أن يكتب عن الصعيد إلا لو التزم بمعايير خاصة فلا بدَّ من وجود القدرات والقراءة الكافية أو العيش في الصعيد والاطلاع على أحداثه".

وأشار عبد الرحيم إلى أن "القالب الصعيدي مرغوب فيه من أهل القاهرة الكبرى والوجه البحري الذي يشاهد الواقع الصعيدي في الدراما، فيقترب منه ويتعرَّف ثقافاته"، لافتا إلى أن "الإقبال على هذه المسلسلات سيلقى نجاحًا كبيرًا لأن الدراما الاجتماعية التقليدية تعاني كثيرًا هذه الفترة، فالكل يركز على القاهرة وعالمها الشعبي ومناطقها الراقية وهذا لا يشغل حيّزًا كبيرًا مثل المجتمع الصعيدي".

أما الناقدة ماجدة موريس، فقد أكدت أن "مسلسلات الصعيد كانت قليلة مع انطلاق الألفية الجديدة وربط البعض بينها وبين الدراما التاريخية التي اختفت تمامًا".

وقالت موريس لـ"إرم نيوز" إن "مسلسل سلسال الدم، أعاد للأذهان الدراما الصعيدية مجددًا وخلق موسمًا جديدًا خاصة أن الصعيد بيئة خصبة مليئة بالقصص وأصبحت هدفًا لتقديم رسائل كثيرة وإظهار معاني الإنسانية دون النظر لمعايير أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com