دبي تشهد فعالية لتمكين النساء في المجتمع
دبي تشهد فعالية لتمكين النساء في المجتمعدبي تشهد فعالية لتمكين النساء في المجتمع

دبي تشهد فعالية لتمكين النساء في المجتمع

دبي - وجّهت الدكتورة سوزان منتقيلا، والتي تعتبر واحدة من النساء الملهمات، رسالة للمرأة حيث ألقت كلمة في المؤتمر الافتتاحي للنساء في المجتمع والذي استضافته الجامعة الكندية في دبي، قالت فيها: "لا تخافي من الخوض في المجهول ومواجهة الصعاب".

وتحدثت الدكتورة منتقيلا وهي عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الكندية في مدينة دبي عن بداياتها بالعمل في مجال يسيطر عليه الرجال، حيث خاضت مجال القانون لمدة أربع سنوات، وقد اضطُرها ذلك لاستلام وظائف وأعمال بغاية الصعوبة، لكنه في الوقت ذاته قد ساعدها كثيراً على تكوين خبرات مهنية مميزة، معلقةً على ذلك بالقول: "واجهت تحدٍ جديد مع كل وظيفة مارستها في مجال القانون، من قانون الشركات إلى القانون المالي، وقانون الطيران، وقانون الشريعة، كل شيءٍ تعلمته كان جهداً شخصياً لكنه في النهاية قد أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم، علينا أن نجازف ونكافح لكي نصل إلى أهدافنا وعندما يتحقق ذلك سوف نندم على الفرص التي أضعناها في عدم المجازفة".

وحضر المؤتمر جمهور من النساء والرجال وكان من تنظيم الدكتورة فرانزيسكا أبريش، والسيدة أماندا عريضي من كلية الآداب والعلوم وقالت السيدة عريضي معلقةً: "تشمل رؤية المؤتمر خلق بيئة منفتحة، وعادلة، ومريحة للتلاميذ الإناث والذكور للمناقشة والتأكيد على أهمية الدعم، والتشجيع، والاستيعاب، والتثقيف الآن وفي كل وقت، ما إذا كان ذلك في المدرسة أو العمل أو في حياتنا اليومية".

لم يتطرق المؤتمر لموضوع مناصب النساء في المجتمع فحسب، بل وعكس دورهم الهام في الفن، والشعر، والكتابة، والخطابات. وتحدثت السيدة عريضي، وهي محاضرة في تاريخ الفن، عن اختلاف طريقة تصوير المرأة سابقاً في مجال الفنون، بالمقارنة مع صورتها الحالية المختلفة في العصر الحديث خاصة في الإعلام الدعائي المعاصر.

كذلك ذكرت جانيت تيه، وهي دكتورة في مجال الأعمال، قصصاً لمجموعة من النساء كان لهن الدور الأبرز في المجتمع وأصبحن مثالاً يحتذى به، كسيدة الأعمال الأميركية شيريل ساندبيرج، التي شغلت منصب كبيرة مسؤولي التشغيل في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالإضافة إلى الشابة الباكستانية مالالا يوسف زي، التي تعتبر أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام، وختمت الدكتورة تيه كلمتها بالتأكيد على فكرة الإيمان بالذات، فعندما يؤمن المرء بنفسه يستطيع تحقيق الكثير.

من جهة أخرى تحدثت الدكتورة لويز لامبيرت، الخبيرة في مجال التفكير الإيجابي، عن الحاجة لإعادة التوازن للمعايير لدى كل من الرجل والمرأة، وكان أيضاً للدكتورة كاثي أوسليفان مشاركة في المؤتمر حيث تحدثت في كلمتها عن دور المرأة وقدراتها التعبيرية في رواية القصص على مر الزمان.

كذلك تكلمت الدكتورة جوانا سيرافيم عن النتائج الأولية للبحث الذي تجريه بالإضافة إلى التغيير في أدوار كل من الرجل والمرأة، كما تحدثت السيدة فرح الباش عن المكونات الرئيسية للخطاب الناجح.

وشهد ختام المؤتمر كلمة من الطالبة ندى معتر التي تلقت تصفيقاً حاراً خلال تقديمها للروائية هدى بركات التي كان لها دورٌ ملموس في نشر الأدب العربي المعاصر عالمياً.

وبعد اختتام المؤتمر عبرت الدكتورة أبريش، عميدة كلية الآداب والعلوم والصحة والبيئة، عن سعادتها بالقول: "بعد انتهاء المؤتمر رأينا الفرحة ترتسم على وجوه النساء الحاضرات ولمسنا الرضى في عيونهن، لقد شعرن بالراحة لتمكنهن من إيصال أصواتهن، وقصصهن، وأفكارهن المشتركة، أما نحن فكلما شهدنا مثل هذه المواقف سُعدنا أكثر، يمكننا تذوق طعم السعادة والكمال بشرط أن نقف جنباً إلى جنب ونتعاون فيما بيننا، ولن يحدث هذا إن لم نعبّر عن رأينا ونسمع أصواتنا العالم أجمع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com