ألحان الروك تلهب مهرجان "موسيقى بدون تأشيرة"
الرباط -على إيقاعات موسيقى الروك الصاخبة، وبكلمات مقتبسة من روائع الشعر العربي، أدت فرقة "نردستان" الشبابية من المغرب أغاني تحتج عبرها على الواقع في البلدان العربية، في دعوة إلى التحرر والثورة على الأوضاع القائمة.
وأحيت الفرقة الشبابية المغربية حفلها الفني، أمس الخميس، ضمن فعاليات اليوم الثاني لعروض مهرجان ''موسيقى دون تأشيرة" المقام بالعاصمة المغربية الرباط، والمتواصل حتى السبت المقبل.
ولا تخلو أغاني هذه الفرقة الشبابية، على غرار باقي فرق موسيقى الروك، من كلمات وطابع احتجاجي وثوري حديث، إلا أن الفرقة اختارت هذه المرة العودة إلى تراث الشعر العربي الحديث والجاهلي لاقتباس كلمات أغنياتها.
وأدت فرقة "نردستان" المؤلفة من أربعة أعضاء مقاطع من أشعار العراقي أحمد مطر تستنكر توالي الهزائم العربية، وبأخرى لجبران خليل جبران تتغنى بالموسيقى وجمال الوجود، كما غنت مقاطع موسيقية تفاعل معها الجمهور بحرارة، تتأسى على ضياع الأندلس، وفقدان الشباب العربي بوصلة هوياتية تحدد خياراته.
وانتشرت في المغرب بعد الحراك الشعبي الذي شهدته المنطقة مع بداية الربيع العربي، مجموعات غنائية شبابية تؤدي أغاني تحتج على إيقاعات موسيقى "الميتال" والبانك" و"الهيب هوب" و"الروك" وألوان موسيقية غربية حديثة، على الأوضاع التي تعيشها المجتمعات العربية، بكلمات ناقدة.
ومن الصخب إلى السكون، أدى ثلاثي موسيقي مغربي يتكون من عازف العود، إدريس الملومي، وعازفي آخرين للإيقاع، وصلات موسيقية غادر خلالها الجمهور إيقاعات الروك الحماسية، للاستمتاع بألحان موسيقية صامتة تحاكي أساطير أمازيغية قديمة.
وأدت الفرقة أغنية بعنوان "أيور" (تعني القمر باللغة الأمازيغية)، ومقاطع أخرى سكنت فيها أصوات الغناء وانطلقت الآلات الموسيقية في حوار فريد.
وبمشاركة 30 فرقة موسيقية من دول أفريقية وشرق أوسطية مختلفة، انطلقت أمس الأول الأربعاء فعاليات المنتدى الدولي الأول للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية "موسيقى بدون تأشيرة" المتواصل حتى غد السبت.
وتحيي فرق شابة تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة العروض الموسيقية المقامة طوال أيام المنتدى، فيما يناقش باحثون وموسيقيون مغاربة وأجانب خلال ندوات تعقد على هامش المنتدى العلاقات الثقافية بين دول الجنوب.
ويقول القائمون على هذا الحدث الثقافي إنهم يسعون من خلاله إلى "خلق فضاء للقاء مهنيي الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي الأفريقي والشرق الأوسطي".
