السعوديون يبحثون عن وظائف ما بعد النفط

وأخذت قضية تهاوي أسعار النفط إلى ما دون الـ 80 دولاراً مع توقعات باستمرار هبوطه، حيزاً واسعاً من اهتمامات سكان الدول الخليجية، الذين خاضوا ما يشبه النقاش المجتمعي على مواقع التواصل الاجتماعي حول مستقبلهم.

وتدور النقاشات بين الخليجيين حول قضية توفر فرص العمل في البلاد إذا ما استمر تراجع أسعار النفط لدرجة تتسبب في عجز بميزانيات الحكومات الخليجية.

وعلى موقع "تويتر" الأكثر انتشاراً في الخليج، لقي الهاشتاك "وظيفتك بعد مايخلص النفط" تفاعلاً جنونياً خلال اليومين الماضيين وحتى الآن مع التحذيرات الحكومية من تأثير تراجع أسعار النفط في أكثر من دولة خليجية.

ولايمكن حصر اتجاه واحد للتغريدات التي وصلت لقرابة النصف مليون تغريدة على الهاشتاك، وأغلبها من السعودية والكويت، لكنها تدور بشكل عام حول عدم نجاح الدول الخليجية في بناء اقتصاد متنوع خلال سنوات ازدهار النفط.

ويرى كثير من المغردين أن الحكومات الخليجية لم تستثمر النفط بما يضمن المستقبل للأجيال القادمة، وأنها تعاني حالياً من مشاكل بطالة وسكن وغيرها، وقد يتسبب تراجع أسعار النفط في تفاقم هذه المشاكل.

وأشار كثير من المغردين إلى أن تأثير هبوط أسعار النفط يتعدى الخليجيين، ليشمل ملايين الوافدين من مختلف دول العالم، والذي قدموا للبلاد بعد الازدهار الاقتصادي الذي جلبه النفط.