الأردن يقيم مؤتمر "التطوع من وجهة نظر الديانات"

وقد تركز النقاش حول مفهوم التطوع من الجانب المسيحي على تجربة الأردن في استقبال وإيواء مسيحيي الموصل وكيفية تطوع جميع الأردنين لمساعدتهم، كما شرح الأب رفعت بدر.

أما من الجانب الإسلامي فقد تحدث د. عامر الحافي نائب رئيس المعهد الملكي للبحوث الدينية عن أن التطوع لا دين له ، فهو أيضا غير مرتبط بمكان أو زمان أو بهوية معينة.

من جانبها تحدثت الاعلامية تهاني روحي عن المفهوم البهائي للتطوع، والهدف المزدوج لحياة الانسان المتمثل في الخدمة والعبادة.

وسلط المشاركون ومعظمهم من الشباب على أهمية التطوع من الجانب الإنساني والقيمي، واستعرضوا تجاربهم ومبادراتهم الشبابية في هذا المجال كلا حسب دولته، وجاءت التجربة الفلسطينية الممثلة بمختلف مدنها تجربة غنية في تقريب وجهات النظر حول السلام والتنمية والتطوع وحل النزاعات.

وقال فيكتور كازنجان، المدير التنفيذي للمبادرة القادم من سان فرانسيسكو:" لم أكن اتوقع هذا الشغف المهيمن على الشباب وسعيهم الحثيث من خلال مبادراتهم الرائعة في العمل التطوعي وتقريب وجهات النظر ما بين الأديان المحتلفة والشعوب، وإعطاء صورة مشرقه عن الشباب العربي القادم من لبنان، وفلسطين، والعراق، اليمن، المغرب وتونس وبالطبع من الأردن."

أما مأمون خريسات ممثل المنظمة في الأردن فقد اكد بأن الحضور والمشاركين قد ازداد عددهم مقارنة بالأعوام الماضية، " فالجميع يريد أن يطلع الآخر كيف أن التطوع قد غير في مفاهيمهم نحو المواطنة وخدمة المجتمع والبشرية ككل."

وقد زار المشاركين عدد من الكنائس التاريخية في مادبا،كما قاموا بالصلاة في مسجد عيسى عليه السلام تعبيرا على التآخي بين الأديان ، كما زاروا جبل نيبو حيث يدفن موسى عليه السلام.