هل يمكن لأوباما إدارة أمريكا دون دعم أغلبية برلمانية؟‎
هل يمكن لأوباما إدارة أمريكا دون دعم أغلبية برلمانية؟‎هل يمكن لأوباما إدارة أمريكا دون دعم أغلبية برلمانية؟‎

هل يمكن لأوباما إدارة أمريكا دون دعم أغلبية برلمانية؟‎

واشنطن ـ واجه نجم الديمقراطيين في الولايات المتحدة تراجعا كبيرا منذ عام 2008 عندما كان الحزب يهيمن على مجلسي الكونجرس والبيت الأبيض، وسط الإثارة التي أحاطت بترشح باراك أوباما للرئاسة.

والآن ، أصبح أوباما وحيدا في البيت الأبيض ويواجه عامين باقيين في ولايته في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونجرس.

فهل سيعني ذلك تجميدا تاما لجميع الأنشطة، أم هناك أمل في عهد جديد يسوده الحل الأوسط ؟.

سؤال : ماذا حدث في انتخابات التجديد النصفي؟

الجواب: استعاد الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ واحتفظوا بالأغلبية في مجلس النواب. وهذه هي المرة الأولى منذ ثمانية أعوام التي يمتلك فيها المحافظون السيطرة على مجلسي الكونجرس الأمريكي، ما يشكل هزيمة كاملة لأوباما وحزبه الديمقراطي.

سؤال: هل شهدت الانتخابات مفاجآت؟

الجواب: لا في حقيقة الأمر . إلا أن الأمر انتهى بالنسبة لعدد قليل من الديمقراطيين الذين كان من المتوقع أن يفوزوا بسهولة بمواجهة معارك انتخابية أكثر شدة مما كان متوقعا، مثل فوز مارك وارنر في ولاية فيرجينيا وفوز جان شاهين في ولاية نيو هامبشاير. ولم تظهر نتائج نهائية في لويزيانا حيث تنتظر جولة إعادة في السادس من كانون أول/ديسمبر المقبل.

سؤال: لماذا مني الديمقراطيون بمثل هذه الهزيمة الكبيرة؟

الجواب: انتخابات التجديد النصفي، والتي لا تشهد انتخابا للرئيس، تعد أيضا فرصة للناخبين لتوجيه رسالة للحكومة. ولم يكن الأمر بالنسبة لأوباما مختلفا كثيرا عن رؤساء سابقين مثل جورج دبليو بوش أو بيل كلينتون. ولكنه يواجه انخفاضا في الشعبية، وفقد الكثيرون الأمل في قدرته على تحقيق الكثير.

سؤال: ماذا تعني نتائج الانتخابات؟

الجواب: تراجع كبير لقوة الديمقراطيين في الكونجرس، حيث يتحكم الحزب ذو الأغلبية في تحديد التشريع الذي يتعين التصويت عليه. ويعني ذلك أن أوباما سوف يتعين عليه أن يتعلم كيف يتوصل لحلول وسط مع الجمهوريين إذا كان يرغب في تمرير أي قانون من الآن وحتى عام 2016 .

سؤال: ألم يكن كل شيء متجمدا بالفعل في واشنطن ؟

الجواب: في الأساس، نعم. سيطر الجمهوريون على مجلس النواب منذ عام 2010 ، ما يعني أنه كان بإمكانهم منع تمرير أي قانون، حيث لا يمكن أن يصل أي مشروع قانون إلى البيت الأبيض لتوقيعه حتى يصبح قانونا إلا بعد موافقة مجلسي الكونجرس. وأتاح تمتع الديمقراطيين بأغلبية في مجلس الشيوخ لأوباما بعض المجال للتحرك، وهو ما لم يعد يتمتع به.

سؤال: ما الذي سوف يتغير على وجه التحديد؟

الجواب: مجلس الشيوخ له الكلمة الأخيرة في التعيينات الرئاسية، بداية من أعضاء الحكومة إلى القضاة الفيدراليين وحتى السفراء. ويمكن لأوباما فقط أن يعين رسميا العاملون الجدد في الحكومة إذا تمكن من إقناع مجلس الشيوخ بالموافقة. وسوف يكون الاختبار الأول لذلك تغيير المدعي العام إريك هولدر .

سؤال: ماذا غير ذلك بانتظار أوباما؟

الجواب: يحدد الكونجرس أيضا مستويات الإنفاق الفيدرالي، والتي يتعين على الرئيس الالتزام بها . ومن المجالات الأخرى التي ربما يحتاج فيها إلى حل وسط، إصلاح نظام الهجرة، إذا كان يأمل في أن يصبح ذلك قانونا.

سؤال: هل سيكون هناك تعقيدات في السياسة الخارجية؟

الجواب : ليس بشكل مباشر ، حيث أن السياسة الخارجية والدفاعية تظل من اختصاص البيت الأبيض . ولكن أوباما لن يتمكن من تجاهل الكونجرس . ولابد أن تحصل الاتفاقيات على موافقة مجلس الشيوخ، والكونجرس هو الوحيد الذي يملك وحده سلطة إعلان الحرب - حتى ولو كان رؤساء سابقون قد وجدوا في الغالب سبيلا للتحايل على هذا القيد. وسوف يترأس الجمهوريون الآن أيضا اللجان المهمة في الكونجرس.

سؤال: هل يمكن للجمهوريين الآن أن يتصرفوا كما يشاءون؟

الجواب: الأمر ليس بهذه البساطة . لا يزال الديمقراطيون يسيطرون على أكثر من 40% من إجمالي 100 مقعد في مجلس الشيوخ، ومن ثم فإنه يمكنهم عرقلة الكثير من التشريعات بموجب قواعد مجلس الشيوخ . ورغم أن تمرير أي مشروع قانون يتطلب موافقة أغلبية بسيطة ، إلا أن معظم التشريعات لا يمكن طرحها للتصويت سوى بعد موافقة 60 عضوا على الأقل من الأعضاء على مناقشتها. كما يملك أوباما سلطة النقض (فيتو) على التشريعات التي لا يرغب في سنها . والسؤال هو ما إذا كان يرغب في أن ينظر إليه على أنه يعرقل الأمور خلال آخر عامين له في الرئاسة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com