مركبات الجيش البريطاني المدرعة تعاني في أفغانستان
مركبات الجيش البريطاني المدرعة تعاني في أفغانستانمركبات الجيش البريطاني المدرعة تعاني في أفغانستان

مركبات الجيش البريطاني المدرعة تعاني في أفغانستان

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إنّ مركبات "فوكس هاوند" المدرعة التي يستخدمها الجيش البريطاني في أفغانستان تتعطل على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، مما يزيد المخاطر على الجنود الذين يتنقلون بواسطتها.

وزادت المخاوف حول مدى إمكانية الاعتماد على مركبات الدوريات، التي تستخدمها القوات البريطانية يوميًا، بعد أن تعطلت مركبة ضمن قافلة تنقل أفرادًا من وزارة الدفاع خلال الأسبوع الماضي، خلال زيارة وزير الدفاع لكابول، بحسب الصحيفة.

وكشفت الصحيفة أنّه "يوم الخميس الماضي بدأت مدرعة فوكس هاوند، ضمن قافلة مكونة من 3 مركبات تقل مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع، بفقدان الطاقة بعد خمس دقائق من مغادرتها مطار حميد كرزاي".

وسافرت المركبة، التي كانت تقل أيضًا مراسلًا في صحيفة "التايمز"، عبر كابول وتمكنت من الوصول إلى منطقة آمنة أخرى، إلى الجانب الآخر من نقطة تفتيش قبل أن تتوقف، وتعيّن جرها إلى وجهتها.

 وقال أحد الجنود إنه كان من "الحظ أن يحدث هذا هنا"، مظهرًا ارتياحه لانهيار المركبة في منطقة نقطة تفتيش.

واعترف الرائد آندي براون، من فيلق المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملكيين "ريميه REME" بوقوع حالات تعطل على الأقل مرة أسبوعيًا، وقال: "إذا اضطررت للخروج من السيارة، خارج المدرعة، ستزيد الخطورة. لهذا السبب نرتدي معدات الحماية الشخصية. هذه ليست مقامرة، بل مخاطر محسوبة. وتمامًا مثل أي قطعة من المعدات يجب أن تكون هناك تنازلات".

وأكد أنّ "مسألة موثوقية المركبات لم تؤثر على العمليات".

وقال مصدر آخر، وهو رقيب في المشاة البريطانية التي تخدم في أفغانستان لصحيفة التايمز: إنّ القوات واجهت  "عددًا من المشاكل معها".

وذكرت التايمز أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، ورد أن رقيبًا في الجيش البريطاني في العراق قال إنهم "يتعطلون طوال الوقت"، وكانوا "مضيعة هائلة للمال".

وأوضحت الصحيفة أنه تم توظيف استخدام مدرعات فوكس هاوند وهي مصممة جزئيًا من قبل شركة فورميولا ون، في عام 2012 لحماية الجنود من الانفجارات.

وقد استبدلت هذه المدرعات مركبات "سناتش لاند روفر" التي لُقبت بـ"التابوت المتنقل"، بعد وفاة 37 بريطانيًا على الأقل فيها خلال خدمتهم في أفغانستان والعراق.

وعلى الرغم من أن مدرعات فوكس هاوند مصممة لدرجات الحرارة المرتفعة، بحسب الصحيفة، إلا أنه كان معروفًا بأن الإحماء الزائد يعد مشكلة.

وقد حاول مهندسو الجيش الارتجال لحل بعض المشاكل، كما يتم ترك المدرعات في الظل لتبرد بين الاستخدام.

كما قالت الصحيفة إنّ "الهجمات الانتحارية لا تزال تشكل تحديًا في العاصمة الأفغانية، حيث يتمركز العديد من أفراد الخدمة البريطانية البالغ عددهم 1100، المرتبطين ببعثة تدريب الناتو".

وأشار الجندي البريطاني إلى أنّه "لم يشعر بالأمان عندما تعطلت مدرعة فوكس هاوند في الأسبوع الماضي".

 وأضاف: "نحن نتدرب ونتمرن، إذا انهارت نبدأ بالتقدم سريعًا"، حيث تعتبر حالات الإحماء الزائد شائعة.

وتابع الجندي: "الهواء متمدد للغاية لدرجة أننا لا يمكننا استنشاقه بشكل جيد، مركبات الـ(بوش ماسترز) المدرعة الأسترالية نادرًا ما تتعطل".

وكان العميد سيمون همفري، وهو قائد القوات البريطانية في أفغانستان، من المدافعين عن المركبة، حيث قال: "أنا أقود في المدينة كل يوم، وأقابل الأفغان وأقوم بعملي. لن أختار مركبة أخرى للتنقل سوى الفوكس هوند، ولم أواجه مشكلة أبدًا معها. أشعر بالأمان وهي توصلني إلى الأماكن التي لن تستطيع المركبات الأخرى إيصالي لها".

وذكرت التايمز أن متحدثًا باسم الجيش قال: إنّ "قوات فوكس هاوند أنقذت أرواحًا لا حصر لها في أفغانستان".

وقالت وزارة الدفاع: إنّ "المركبات ينبغي أن تعمل بكامل طاقتها بنسبة 95 % من الوقت، ولكنها رفضت تفصيل عدد المرات التي تعطّلت فيها المركبات خارج المجمعات الآمنة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com