مؤشر على انهيار العملة.. الإيرانيون يدفعون إيجار المنازل بالذهب
وجد الإيرانيون أنفسهم فجأة مجبرين على التعامل بالذهب، بدلًا من العملة المحلية، التي انهارت عقب أن أعادت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات على طهران، وإلغاء الاتفاق النووي.
وأدى خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق المبرم العام 2015 إلى انهيار العملة الإيرانية، خاصة مع إحياء المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية، حيث وصل سعر الدولار الى 10 آلاف تومان، والعملة الذهبية إلى ما يقرب من أربعة ملايين تومان.
ونقل موقع "voa فارسي"، عن "ميدل إيست أي" البريطاني أن السلعة الذهبية تعتبر مشترياتها في الأزمة الاقتصادية أكثر أمانًا، لكن ومع انهيار العملة، اضطر الإيرانييون لاستخدام الذهب، لدفع إيجار المنازل بسبب تضاعف الإيجار.
ووفقًا للتقرير الصادر عن البنك المركزي، فإن تكلفة الإسكان في العام الماضي كانت أكثر من 35% من دخل كل أسرة، ولكن في الأشهر الماضية ارتفعت بشكل كبير ومبالغ فيه، ولم تستطع الحكومة مواجهة التضخم.
وأشار الموقع إلى أن العديد من سكان طهران لا يستطيعون الاستمرار في العيش بالعاصمة، حيث أجبروا على الانتقال إلى أحياء بسيطة، ملائمة للوضع الجديد في مدن أخرى.
ويقول أحد سكان طهران إن أصحاب العقارات يطلبون عملتين ذهبيتين (8 ملايين تومان) لشقة تبلغ مساحتها 95 مترًا مربعًا.
وتقول الشركات العقارية إن عدد عقود الإيجار في طهران انخفض بشكل كبير، فيما يقول العديد من الخبراء إن أزمة التأجير كانت متوقعة بسبب انهيار العملة وتدفق الناس على شراء الدولار والذهب.
وقال خبير اقتصادى إيراني - لم يكشف اسمه - إن مقايضة الذهب بالإيجار أمر كارثي، ويمكن أن يؤدي الي استمرار الأزمة أكثر.
