وفاة مي سكاف.. فنانون يرثونها وسط حالة من الجدل السياسي
نعى عدد من الفنانين السوريين من المقيمين داخل سوريا ، وخارجها، الفنانة السورية مي سكاف، التي تُوفيت ليل أمس الأحد، وغابت عن التواصل مع أصدقائها الذين شعروا بالقلق فاتّصلوا بالشرطة الفرنسية التي اكتشفت وفاتها داخل منزلها إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وجاء خبر وفاة سكاف الشهيرة بشخصية "تيما" في مسلسل "العبابيد" صادمًا ومفاجئًا للكثيرين الذين تناوبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن مشاعرهم بهذه الحادثة.
ونشرت الكاتبة نور شيشكلي منشورًا عبر حسابها على موقع "فيسبوك" أعربت فيه عن حزنها على وفاة سكاف، لترد عليها الفنانة مها المصري أنه خبر مفاجئ، وصادم، داعية لها بالرحمة.
ودعت النجمة أمل عرفة لـ"سكاف" في منشور لها بالرحمة ، وقالت: "مي سكاف.. عزائي الشديد.. الله يرحمها"، وهو ما وضعها في مواجهة مع طيف من الجمهور الذين يخالفون سكاف سياسيًا، مستنكرين نعيها من جانب أمل عرفة.
وعلّقت أمل عرفة على منتقديها قائلة:"قامت القيامة ولم تقعد لأنني ترحمت بواجب مهني، و صلة زمالة قديمة، على مي سكاف.... يا سيدي الله لا يرحمني، منيح هيك أعزائي؟".
بدوره نعى الفنان جمال سليمان مواطنته الراحلة، قائلًا: "وداعا مي، لم أعرف في حياتي من هو أصدق، و أنبل منك، طيبتك اللامتناهية كانت تستفز كل من يحبك، و يخاف عليك، سألتيني مائة مرة و نحن نصور أوركيديا: متى سنعود إلى سوريا؟ و في كل مرة كنت أكذب عليك، و أقول قريبًا، كنت أفعل هذا لأنني موقن أنه الجواب الذي تحبين أن تسمعيه، حتى لو شككت بصدقيته، وكنت أفعل هذا لأزيح عنك شيئًا من ألمك، واكتئابك. ها قد مضى عامان و لم نعد، و ها أنت تذهبين في نومك الأبدي بعيدًا عن سوريا".
واكتفى الفنان عدنان أبوالشامات بكتابة منشور من كلمتين قال فيه: "وداعًا مي" مرفقًا المنشور بصورة تحمل تعابير حزينة للراحلة، في دلالة على عمق حالة الحزن التي يمر بها على فراقها.
كذلك نعى فنانون كثيرون "مي سكاف"، منهم: الفنان المخرج عمار رضوان، والفنان مازن عباس، والفنانة نجلاء خمري، والفنان قاسم ملحو الذي أكد على قسوة الموت خارج الوطن، وكذلك الفنانة رهام عزيز التي دعت الجميع إلى عدم السخرية من الموت.
كذلك فعل الفنان فارس الحلو المقيم في فرنسا، والفنان نوار بلبل، والفنانة ثناء دبسي، ورنا العضم، وغيرهم الكثير من الذين شاركوا بمشاعرهم الحزينة على فراق الراحلة.
جدال سياسي
وأحدثت وفاة مي سكاف حالة من الجدل السياسي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري، حيث نشر بعض الصفحات المحلية خبر وفاتها ساخرة من عزم الفنانة الراحلة العودة إلى دمشق بعد سقوط النظام السوري.
وأشعل نعيها عبر صفحات بعض الناشطين والمواقع الإخبارية حروبًا كلامية بين الموالين والمعارضين للحكومة السورية، الذين نحَّو الجانب الإنساني في الحدث لتشغلهم الخلافات السياسية.
وعُرفت "سكاف" منذ اندلاع الأزمة السورية بوقوفها في صف المعارضين للنظام السوري، وشاركت في العديد من التظاهرات، لتخرج إلى الأردن وتقدم برنامجًا تتحدث فيه عن ذكرياتها في سوريا، ومن ثم انتقلت إلى فرنسا حيث أقامت في باريس، وتُوفيت فيها.
