حلب تستضيف "مهرجان سوريا لأفلام الموبايل"
حلب تستضيف "مهرجان سوريا لأفلام الموبايل"حلب تستضيف "مهرجان سوريا لأفلام الموبايل"

حلب تستضيف "مهرجان سوريا لأفلام الموبايل"

رغم جراحها تصر مدينة حلب على مواصلة الحياة، وأن تبقى قبلة الفن وأهله، وهي تعيش اليوم على وقع فعاليات "مهرجان سوريا للأفلام المصورة بكاميرات الهواتف المحمولة"، الذي تنظمه مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية، بالتعاون مع مجلس ثوار صلاح الدين.



ويستمر المهرجان الذي بدأ أمس لمدة 3 أيام، تعرض فيه أفلام وثائقية تسجيلية طويلة وقصيرة، قام بتصويرها وإخراجها نشطاء سوريون بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، وكان المهرجان قد أقيم في بلدة كفرنبل ومنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب قبل عرضه في حلب.

وأفاد عضو مجلس ثوار صلاح الدين عمار العبدلله في تصريح صحفي، أن عدة أفلام ستعرض تباعاً خلال أيام المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان سينتقل إلى مناطق سورية أخرى (خاضعة لسيطرة المعارضة).

بدوره أوضح مخرج فيلم "الحديقة والمقبرة" المشارك في المهرجان، أن الإعلام الثوري لم يكن احترافياً، وبدأ بكاميرات أجهزة المحمول، وأن الأفلام التي ستعرض هي عودة للأصل، عبر استخدام الخبرة التي تشكلت خلال سنوات الثورة السورية الثلاث.

وبحسب إدارة المهرجان فإن "المقاطع الملتقطة بكاميرات الموبايل شكلت سمة أساسية من سمات الثورة السورية. آلاف السوريين من النشطاء والمواطنين الصحفيين، ساهموا بشجاعة بنقل ما يحدث داخل البلاد عبر المقاطع المصورة بهواتفهم المحمولة.

و من هنا ولدت فكرة إقامة هذا المهرجان كمبادرة تسعى لتشجيع ودعم المواهب الجديدة في التعامل مع هذه الكاميرا كأداة إبداعية وليس فقط إخبارية، وكمحاولة لخلق منصة عرض فاعلة للتجارب الجديدة.

وتقام الدورة الأولى من المهرجان في ١٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤ في خمسة مواقع في الشمال السوري هي: كفرنبل، وجبل الزاوية، وحلب، والأتارب، والباب".

ويقدم المهرجان في برنامجه مجموعة من الأفلام المنفذة داخل سوريا وخارجها، تتناول بمعظمها مواضيع وقضايا تمس في جزء منها زوايا من الحياة اليومية لصناعها، وتلامس تجارب آخرين غيرت الظروف التي تمر بها سوريا مسارات حياتهم وتجاربهم.

وتتنافس الأفلام المشاركة على أربعة جوائز يقدمها المهرجان قيمة كل منها ألف دولار، وهي جائزة “التسجيلي التجريبي” وجائزة “التسجيلي القصير” وجائزة “المواطن الصحفي” وستعلن نتائج هذه الجوائز في ختام المهرجان. كما يقدم المهرجان جائزة “عين المشاهد” التي تقوم على تصويت المشاهدين عبر شكبة الانترنت، وقد فتح التصويت لهذه الجائزة يوم ١٦ من الشهر الجاري وتعلن نتيجة الجائزة مع نهاية هذا الشهر.

كما يحتفي المهرجان بفلمين سوريين ساهمت كاميرا الموبايل في جزء كبير منهما، ليكون المهرجان المنصة التي تقدم العرض الأول لهذين الشريطين التسجيلين الطويلين في الداخل السوري. إذ أفتتح المهرجان بفيلم المخرجين أسامة محمد ووئام بدرخان “ماء الفضة” ويختتم عروضه بفيلم “الرقيب الخالد” للمخرج زياد كلثوم.

ومن المنتظر أن يقدم المهرجان مجموعة من العروض الدولية بعد اختتام برنامج عروضه في الداخل السوري في عدد من الفضاءات الثقافية والفنية حول العالم كباريس ولندن وبرلين وبلجيكا، وأخرى يعلن عنها في حينها.

وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية المتدهورة إلا أن المهرجان استقطب عددا كبيراً من المشاركين، لا سيما الزوار الذي أبدو اهتماماً بهذا النوع الجديد من الأفلام.

يُذكر أن المهرجان فتح أبواب التقدم بالمشاركة في الأفلام في شهر آذار 2014، و استقبل حوال 21 فيلماً ومشروعاً، كما قدم المهرجان ست منح بقيمة ألف دولار لستة مشاريع ضمن برنامج منحة “شوت مي” التي أعلن عنها في أواسط العام، وستعرض الأفلام الفائزة بالمنح ضمن أفلام المسابقات.

بالإضافة إلى ذلك نفذ المهرجان ورشة تدريبية مع عدد من المواطنين الصحفيين والمخرجين حول احتمالات استخدام كاميرا الموبايل كوسيط فني بديل، ويتطلع المهرجان إلى الاستمرار بإقامة مجموعة من الفعاليات والورشات والعروض على مدار العام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com