افتتاح متحف الفن الحديث في بغداد

بغداد ـ (خاص) من عدي حاتم

تعتزم دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، افتتاح المتحف الوطني للفن الحديث بمقره في منطقة الباب الشرقي ببغداد الاسبوع المقبل، بعد إعادة تأهيليه ضمن أهم مشاريع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013، خلال فعاليات ملتقى بغداد للفنون التشكيلية المقرر في مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل ويستمر ثلاثة أيام بحضور فنانين عراقيين وعرب وأجانب.

وقالت الوزارة في بيان إن "المتحف سيكون جاهزاً لاستقبال أهم حدث عربي وعالمي، وهو ملتقى بغداد للفنون التشكيلية الذي يستضيف أكثر من 300 شخصية فنية عراقية وعربية وعالمية وتحت شعار (نلون بغداد محبة وسلاماً)".

ونقل البيان عن مدير عام دائرة الفنون التشكيلية جمال العتابي قوله إن "اعمار المتحف يعد أهم حدث ثقافي نترقبه جميعاً، وخصصت له ميزانية كبيرة، لأجل إعماره وإعادة الحياة إليه، لما يحمله من ذاكرة فنية مهمة، احتضنت بواكير أعمال الرموز الفنية العراقية المعاصرة، بالإضافة إلى مكانته وسمعته بين مثيلاته من المتاحف العالمية".

وأضاف أن "افتتاح المتحف سيكون ضمن برنامج فعاليات الملتقى في اليوم الثاني منه وبحضور حشد كبير من الفنانين فناني الداخل والخارج إضافة للضيوف العرب والأجانب"، مبيناً أنه "سيتم افتتاح قاعاته الثلاث الكبرى وهي قاعة (جواد سليم وعطا صبري وفائق حسن) وهي تشهد معارض تشكيلية ونحتية جديدة بمثابة باكورة افتتاحه من جديد أمام الزوار والفنانين ومتذوقي الفن والجمال، فيما سيتم لاحقا نقل جميع الاعمال المتحفية الموجودة في مقر وزارة الثقافة اليه خلال العام الحالي".

وذكر المشرف الفني على إعادة إعمار المتحف عادل شمعون "بدأنا بعمليات الاعمار في مطلع العام الحالي، كفريق هندسي متكامل وكانت المدة المحددة للإنجاز ثمانية أشهر لكن وبسبب ظروف استثنائية مددت الفترة إلى شهرين اضافيين لإنجاز كافة الأعمال المعمارية والمدنية والكهربائية، والحمد لله تمكنا من انجاز كافة الاعمال".

ولفت شمعون إلى "مواجهة مصاعب عدة في عمل الفريق، بسبب قدم البناية وحاجتها للصيانة والترميم من اسطحها الخارجية ولغاية أدق اركانها في الداخل، ونفذ العمل على مراحل متعددة".

وشهد تأسيس اول نواة للمتحف الوطني للفن الحديث عام 1960 من قبل مديرية المعارض الفنية في وزارة الارشاد بمبادرة من الفنان الرائد نوري الراوي حيث اقنع الوزير بشراء أول مجموعة لوحات من الفنانين من بينهم الفنان جواد سليم، واستمر الراوي يبذل كل جهوده للحصول على منحة عالمية وبعد مراسلته حصل على منحة من مؤسسة "كولبنكيان" العالمية ومقرها لشبونه – البرتغال لبناء المتحف الوطني للفن الحديث في الباب الشرقي وافتتح عام 1962 ، وأول مدير للمتحف هو الفنان نوري الراوي.