رصد توهج أخضر رهيب في الفضاء.. والعلماء يحذرون (صور)

اكتشف علماء فضاء أن توهّج المذنّب الأخضر الملقّب بـ"هولك الخارق" يزداد بمعدّل كبير لدرجة أنه قد يتمكن الناس من رؤيته بالعين المجرّدة.

ويعرف المذنّب رسميًا باسم "PANSTARRS C/2017 S3"، وهو محاط بسحابة غازية ضخمة تكسبه لونه الأخضر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت مجلة "سكاي آند تليسكوب" لمراقبي السماء إنه "يتوقّع ما لا يمكن توقّعه".

وكتب بوب كينغ، وهو أحد الصحافيين بالمجلّة: "الأمر يبدو وكأنه مجموعة من الغازات لذلك وضعت مرشّح سوان باند لأتمكن من مشاهدة السطوع والحجم بشكل أفضل، وتأكدت في النهاية من حدوث انفجار غازي في المذنّب، وقد يؤدي هذا الانفجار الغازي في النهاية إلى تفكك المذنّب".

وأضاف: "يظهر المذنب ككرة قطنية كثيفة شديدة الحرارة".

وكان مايكل جاغر، عالم الفلك الهاوي من النمسا؛ قد لاحظ سطوع المذنّب 16 مرة خلال الساعات المتأخرة من ليلة الـ2 من تمّوز/ يوليو، وعلّق قائلاً: "إن السحابة الغازية حول نواة المذنّب يبلغ عرضها حوالى 4 دقائق قوسية - وحدة قياس زوايا في علم الفلك". وهذا الأمر يجعل قطر الغلاف الغازي للمذنب يبلغ 260 ألف كيلومتر أي ضعف قطر كوكب المشترى.

ويقترب المذنّب من الشمس في مسار ضيق مفتوح النهاية، ما سيدفعه في النهاية بعيدًا عن النظام الشمسي.

وفي الفترة من الـ15 إلى الـ16 من آب/ أغسطس سيصبح المذنّب داخل مدار عطارد.

يُذكر أن "المذنب الأخضر" قادم باتجاه الشمس من سحابة "أوربت"، وهي عبارة عن حزام ضخم من المذنبات تقع خارج النظام الشمسي.

ولم يسبق أن قام ذلك المذنب بالاقتراب من الكواكب الداخلية من قبل، لذلك لا يمكن لأحد توقّع ما الذي سيحدث عندما يتعرض الجليد المحيط به لحرارة الشمس عند اقترابه منها في آب/ أغسطس المقبل.

يُذكر أنه تم اكتشاف المذّنب لأول مرة في الـ23 من سبتمبر 2017 بواسطة تلسكوب "PanSTARRS" المُقام على قمة بركان هاليكالا في ماوي، والذي تعتبر مهمته الأساسية اكتشاف الكويكبات القريبة من الأرض والتي تهدد كوكبنا.