عزوف جماهيري عن مهرجان "موازين" المغربي

شهدت الدورة الـ17 لمهرجان "موازين" المغربي، عزوفًا جماهيريًا عن حضور حفلاته، بتزامن مع حملة مقاطعة شعبية.

وبدأت حملة المقاطعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مرورًا بتجسيدها فعليًا على أرض الواقع، وحملت عدة شعارات على رأسها التنديد بغلاء الأسعار.

ويطالب المغاربة بمقاطعة "موازين" لعدة أسباب أبرزها، ما أسموه بـ"تبذير مال الشعب"، إضافة إلى "تهميش" الفنانين المغاربة، وعدم منحهم فرصًا.

ويمكن قياس مدى نجاح حملة المقاطعة للدورة الـ17، من خلال مشاهدة أرض الواقع عن قرب، حيثُ أن أغلب المنصات في معضم الحفلات لم تكن ممتلئة على غرار العام الماضي.

ولم يتعدَ جمهور حفلات كلٍ من الفنانين العراقي كاظم الساهر، واللبنانية نانسي عجرم، والإماراتية أحلام، الـ30% مقارنة مع السنوات الماضية، ولُوحظ أن الفئة الشابة تغيّبت عن جمهور الدورة، بحسب محللين.

وبحسب استطلاع لرأي الشارع المغربي، فإن 70% من الناس المقاطعين لحضور حفلات "موازين" هذه السنة، قالوا إنهم "يائسون من التبذير الذي يخلّفه المهرجان، لاسيما أن الدولة بحاجة لمثل هذه المبالغ الطائلة لمحاربة كل أوجه الفقر، والبطالة".

في حين أكد نحو 5% أن حضورهم حفلات "موازين" كان للتسلية، والترفيه من جهة، وفرصة للقاء فنانيهم من جهة أخرى.