"ناسا" تكشف عن أحدث تلسكوب في العالم بتكلفة خيالية (صور)
تستعد ناسا لإطلاق تلسكوب "جيمس ويب"، الذي تم وصف بأنه "طفرة في تكنولوجيا رصد الأجسام الفلكية"، بتكلفة إجمالية تقدر بـ9.7 مليار دولار.
بدأ الإعداد لهذا الصرح العلمي في عام 2015 حين نوهت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" عن امتلاكها لبرنامج علمي طويل وجزء من هذا البرنامج المرصد الفضائي "جايا" في مدار وسطي بين الأرض والشمس، والذي سيمكن التلسكوب الجديد من رصد الأجسام الفلكية دون تشويش أشعة الشمس لقياساته.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انفقت وكالة ناسا على المشروع المشترك 7 مليارات دولار حتى الآن، ومن المتوقع أن يزيد المبلغ الإجمالي عن الميزانية المحددة بمليار دولار.
ومن المقرر أن يُطلق التلسكوب الخارق في 2021، بهدف تجميع أدق بيانات للقياسات الفلكية للأجرام السماوية داخل المجرة، والتي وصل عددها لأكثر من مليار ونصف نجم.
وأوضح الدكتور توم يانغ، رئيس مجلس المراجعة في الوكالة، أن هذا التلسكوب هو أقوى تلسكوب فضائي، ويعد طفرة هائلة في صناعة التلسكوبات في العالم، إذ يفوق تلسكوب هابل الفضائي مائة مرة في قوته على الرصد.
ويأمل علماء الفلك أن يمكنهم هذا التلسكوب من كشف أسرار نشأة الكون منذ انفجاره الهائل، من خلال مراقبة المجرات التي تكونت بعد الانفجار بوقت قصير.
وأوضح توم أن "جيمس ويب" يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ويستشعر وجود النجوم من حرارتها مهما كانت بعيدة ومهما كانت تختفي وراء السحب والغبار الكوني، مشيرًا إلى أن قطر مرآته يبلغ 6.5 متر، وهي مرآة سداسية الشكل ولها قوة تفريق عالية جدًا، وبذلك يفوق تلسكوب هابل الفضائي الذي بدأ عمله في الفضاء عام 1990.
جدير بالذكر أن هذا المشروع هو نتاج تعاون وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية إيسا، ووكالة الفضاء الكندية كاسا، وسمي بهذا الاسم تكريما لجيمس ويب، المدير الثاني لوكالة ناسا الأمريكية.
