تقنية جينية خطيرة تستطيع تدمير سلالات بأكملها (صور)

يمول الجيش الأمريكي تكنولوجيا جينية جديدة، لديها القدرة على القضاء على الفئران الضارية والملاريا، لكن العلماء يحذرون من خطورتها.

ابتكر عالم الأحياء الرائد في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، كيفن إسفلت تقنية تعديل جيني ثورية وخطيرة، لدرجة أنه دعا إلى أعتماد شفافية جديدة في العلم.

بحسب صحيفة "إيه بي سي" الأسترالية، ابتكر البروفيسور تقنية باسم "المحرك الجيني ذاتي الانتشار"، وهي آلية وراثية تجعل جينات معينة سائدة وتمررها إلى الأجيال اللاحقة.

وتسمح هذه التقنية للعلماء باختيار جينات معينة للانتشار في مجموعات الحيوانات البرية، لجعلها عقيمة أو غير قادرة على العيش في بيئة محددة.

وقال البروفيسوربول توماس، عالم الوراثة من جامعة "أديلايد": "هذه أداة مفيدة للغاية لمكافحة واستئصال سلالات الآفات الغازية".

وعلى سبيل المثال، يطور الباحثون محركات جينية اصطناعية، يمكنها أن تحمل جينًا مقاومًا للملاريا في مجموعات البعوض المعرضة للطفيلي المميت.

وحتى الآن، ثبت أن المحركات الجينية تعمل في حشرات الباعوض وذباب الفاكهة، ولكن البروفيسور توماس يعمل مع فريق "المكافحة الحيوية الوراثية للقوارض الغازية" الدولي (GBIRd)، لتطوير محركات الجينات لاستهداف القوارض البرية في الجزر، إذ تسبب انقراض الكثير من الطيور المعرضة لخطر الانقراض، بافتراس فراخها.

ومن جانبها تمول وكالة "مشاريع الأبحاث العسكرية المتقدمة" التابعة للجيش الأمريكي (DARPA)، عمل البروفيسور توماس، ووفقًا للوثائق المتاحة، ووصل إجمالي التمويل الأمريكي لمشاريع المحرك الجيني 100 مليون دولار.

وقال البروفيسور كيفن: "نركز الكثير من الجهود على الضوابط وآليات الأمان، التي يمكن إضافتها إلى المحرك الجيني، فبمجرد إطلاقه يمكن أن يغير النظام البيئي بأكمله بلا رجعة".