ثقافات العالم تتحاور على شاشة "أبو ظبي السينمائي"
ثقافات العالم تتحاور على شاشة "أبو ظبي السينمائي"ثقافات العالم تتحاور على شاشة "أبو ظبي السينمائي"

ثقافات العالم تتحاور على شاشة "أبو ظبي السينمائي"

تشهد العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، في الفترة الممتدة من 23 الشهر الجاري وحتى الأول من الشهر المقبل، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبو ظبي السينمائي حيث تتحاور، من جديد، ثقافات العالم من مختلف المرجعيات والاتجاهات واللغات والجغرافيات.



ومن المنتظر أن يعرض خلال حفل الافتتاح فيلم "من ألف إلى باء" للمخرج الإماراتي علي مصطفى صاحب فيلم "دار الحي"، وهي خطوة تنطوي على اعتراف بان السينما الإماراتية بلغت مستوى متطورا يمكن معه اختيار أحد افلامها ليكون فيلم الافتتاح في تظاهرة سينمائية تمثل محطة مرموقة، وتحظى باهتمام عشاق السينما ونقادها من مختلف بلاد العالم.


واستبعد نقاد سينمائيون أن يكون هذا الاختيار هو مجرد مجاملة لسينما البلد المضيف، مشيرين إلى أن السينما الإماراتية باتت قادرة على المنافسة أمام الخيارات المتنوعة والغنية التي يحفل بها مهرجان أبوظبي السينمائي، فالمهارة والصنعة السينمائية هي التي رجحت هذا الفيلم دون اية اعتبارات أخرى.

أما فيلم الختام، فسيكون "البطل الكبير 6" وهو من إنتاج استوديوهات ديزني، ولم يعرض بعد في الولايات المتحدة الأميركية، وبذلك سيكون هذا العرض هو الأول له عالميا.

ورغم شح الانتاج السينمائي العربي، لاسباب عديدة يصعب ذكرها هنا، غير أن هذه السينما حاضرة بعدد من الأفلام الهامة، ففي مسابقة الأفلام الروائية يشارك الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بجديده "تمبوكتو"، إلى جانب "حمّى" للمغربي هشام عيوش، و"القط" لإبراهيم البطوط، و"الوادي" لغسان سلهب الذي حاز على منحة من صندوق "سند" التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي، إذ سبق عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي مع ثلاثة من الأفلام الممولة من صندوق "سند"، وهي فيلم "ذيب" إخراج ناجي أبو نوار (يشارك في مسابقة آفاق جديدة)، والفيلمان الوثائقيان "الأوديسا العراقية" للمخرج العراقي السويسري سمير جمال الدين، و"المطلوبون الـ 18"، من إخراج الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كوان.


وضمن مسابقة آفاق جديدة، التي تعد إحدى أبرز تظاهرات المهرجان، سيكون الجمهور على موعد مع فيلم "الوهراني" للمخرج الجزائري لياس سالم، وفيلم "من ألف إلى باء" للمخرج الإماراتي علي مصطفى، و"صمت الراعي" للمخرج العراقي رعد مشتت إلى جانب "ذيب" لناجي أبو نوار.


وتهيمن موضوعة الحرب، والصراعات التي تعيشها المنطقة على أجواء معظم الأفلام التسجيلية الطويلة، إذ تشارك السينما العربية بـ 7 أفلام من أصل 17 فيلماً مشاركاً في المسابقة، وسيكون جهور ابو ظبي السينمائي على موعد مع أفلام "ملكات سورية" للمخرجة ياسمين فضة، وفيلم "العودة إلى حمص" للمخرج طلال ديركي الذي يعرض للمرة الأولى في المنطقة العربية (فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان صندانس)، ولا يغيب الاحتلال الصهيوني عن ذاكرة عامر شوملي الذي يستعيد أحداثاً حقيقية من "الانتفاضة الأولى" وذلك من خلال فيلم التحريك "المطلوبون الـ 18".

وثمة أفلام تسجيلية عربية ستعرض خلال الدورة الثامنة، مثل فيلم "أم غايب" للمخرجة المصرية نادين صليب، و"صوت البحر" للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، و"قراصنة سلا" للمخرجة المغربية مريم عدّو، إضافةً إلى مسابقة أفلام الإمارات التي تضم 53 فيلماً، ومسابقة الأفلام القصيرة التي يشارك فيها كل من فيلم "الرغبة" لهالة مطر (البحرين)، و"أب" للطفي عاشور (تونس)، و"أنا موجود" لأحمد عبد الناصر (مصر/سوريا)، و"كشك" لعبد الله الكعبي (الإمارات)، و"مونيتا" لجاد داني علي حسن (لبنان).

هذا الحضور العربي يوازيه حضور مماثل للسينما العالمية عبر مجموعة من الأفلام مختارة بعناية، وحققت نجاحات واسعة، ونالت جوائز في مهرجانات دولية معروفة، فهناك فيلم "فحم أسود، ثلج رقيق" إخراج دياو ينان، الفائز بالدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، كما سيعرض "سبات شتوي" للمخرج التركي نوري بيلغي جيلان، والفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان لهذا العام، وفيلم المخرج السويدي روي أندرسون "حمامة جلست على غصن تتأمل في الوجود"، والذي حصد جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي.
ويعود المخرج الروسي أندريه زفياكنتسف مع فيلمه الجديد "لفاياثان"، ليشارك في مسابقة الأفلام الروائية، مع سوزان بير المخرجة التي حازت الأوسكار عن فيلهما "الحب هو كل ما نحتاجه"، الذي يعرض ضمن برنامج "فرصة ثانية"، والتي يشارك فيها أيضاً غيورغي أوفاشفيلي من جورجيا بفيلمه "جزيرة الذرة"، وفيلم "قمامة" للمخرج ستيفن دالدري.

ويسجل المهرجان حضور المخرج الألماني الشاب ديتريش بروغمان إلى المنطقة للمرة الأولى، رفقة فيلمه "دروب الصليب" ضمن مسابقة آفاق جديدة.

وتشمل دورة هذا العام برنامج العروض الجماهيرية، الذي يضم 32 فيلماً من أحدث الأفلام الروائية والوثائقية. وتكون الأفلام المشاركة في هذا القسم مؤهلة للحصول على جائزة اختيار الجمهور، وتمثل أحدث الأفلام وأكثرها تميزاً من جميع أنحاء العالم.


أما البرامج الخاصة، فتتضمن لهذا العام برنامج (السينما العربية في المهجر)، و(تروفو: عاشق مدى الحياة للسينما)، وكذلك برنامج (الكلاسيكيات المرممة).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com