ملف الحريات وحقوق الإنسان يعكر صفو زيارة أردوغان إلى بريطانيا
ملف الحريات وحقوق الإنسان يعكر صفو زيارة أردوغان إلى بريطانياملف الحريات وحقوق الإنسان يعكر صفو زيارة أردوغان إلى بريطانيا

ملف الحريات وحقوق الإنسان يعكر صفو زيارة أردوغان إلى بريطانيا

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، زيارة إلى بريطانيا وسط مؤشرات على أن ملفات حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والإعلام، ستعكّر صفو الزيارة التي تستمر 3 أيام.

ويرى مراقبون أن علاقات أنقرة بدول الاتحاد الاوربي، خاصة: ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، تمر بمرحلة حرجة، علاوة على أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد متعثرة، لافتين إلى أن أردوغان يتطلع، في ظل هذه الظروف، إلى تمتين العلاقة مع بريطانيا التي تتهيأ للخروج من الاتحاد الأوروبي.

واستبقت منظمات وهيئات حقوقية، وقانونية، موعد الزيارة بالإعلان عن القيام بتظاهرات وأنشطة تتزامن مع وجود أردوغان في لندن، كما حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على إثارة "السجل المتردي" لتركيا في مجال الحريات، وحقوق الإنسان.

وقالت منظمة حرية التعبير البريطانية (نادي القلم الإنجليزي) إنها تعتزم تنظيم تظاهرة تنادي "بحرية الإعلام التركي" في لندن يوم الثلاثاء.

من جانبها كتبت "جمعية المحررين"، وهي، أيضًا، معنية بحرية الإعلام، خطابًا مفتوحًا إلى ماي تحثها فيه على إثارة "المخاوف الحقيقية للغاية التي تواترت بشأن حالة حرية الصحافة في تركيا".

بدورها، قالت كيت آلين مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في بريطانيا إن"هذه الزيارة فرصة لتيريزا ماي كي توضح للرئيس التركي أن حقوق الإنسان، ومجتمعًا مدنيًا مزدهرًا في تركيا، يمثلان أولوية لبريطانيا"، بحسب موقع "أحوال تركية".

وأضافت آلين:"تحت عباءة حالة الطوارئ، بدأت السلطات التركية عمدًا تفكيك المجتمع المدني، وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان، وغلق المنظمات، وخلق مناخ خانق من الخوف".

وأغلقت السلطات التركية، خلال السنوات القليلة الأخيرة، أكثر من 160 وسيلة إعلامية مرئية، أو مقروءة، أو مسموعة، بحسب تقارير لمنظمات حقوقية.

ووصفت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي لعام 1917 تركيا بـ"أكبر سجن للصحفيين على الصعيد العالمي".

وكانت السلطات التركية، شنّت في أعقاب محاولة الانقلاب العام 2016 حملة اعتقالات طالت صحفيين، وقضاة، وعسكريين، وموظفين، من مختلف القطاعات، بحجة صلتهم بالانقلاب الفاشل.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس التركي الملكة إليزابيث الثانية، وماي، كما يبحث مع المسؤولين البريطانيين التعاون الثنائي في المجالات: الاقتصادية، والتجارية، والأمن، والصناعات الدفاعية، والثقافة.

وذكر المركز الإعلامي للرئاسة التركية، في بيان، أن لقاءات أردوغان ستتناول، كذلك، المستجدات في سوريا والعراق، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الإرهاب.

وخلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، في مطار أتاتورك في إسطنبول، قُبيل مغادرته متوجهًا إلى بريطانيا، قال الرئيس التركي إنّ بلاده وبريطانيا تريدان مواصلة التعاون فيما بينهما، حتّى بعد خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وسيُلقي أردوغان، خلال الزيارة، كلمة أمام المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، كما سيشارك في اختتام فعاليات منتدى "اللسان العذب"، وهو منتدى تم إطلاقه العام 2010 بهدف تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في البلدين.

وقالت داونينغ ستريت، إن زيارة أردوغان ستوفر "فرصة لبريطانيا وتركيا للبناء على تعاوننا الوثيق بشأن مواجهة الإرهاب، والهجرة، والاستقرار الإقليمي، والتجارة، وغيرها من المجالات الحيوية".

وتعتبر بريطانيا من أبرز الشركاء الاقتصاديين لتركيا، حيث يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 16 مليار دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com