مخاوف من انهيار اتفاق الشراكة بين أوروبا والجزائر
مخاوف من انهيار اتفاق الشراكة بين أوروبا والجزائرمخاوف من انهيار اتفاق الشراكة بين أوروبا والجزائر

مخاوف من انهيار اتفاق الشراكة بين أوروبا والجزائر

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن توقف محادثاته مع الجزائر بشأن اتفاق الشراكة "من تلقاء نفسها"، بعد امتناعها عن الرد وتحديد أجندة اللقاءات الثنائية اعتبارًا من النصف الثاني للعام الماضي.

وقالت اللجنة الأوروبية المكلفة بملف الشراكة مع الجزائر، إن الأخيرة "لم تستجب بعد لنشاطات الشهور الستة من العام 2017، خاصة منها منتدى الأعمال بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الطاقات المتجددة".

وتابعت اللجنة في تقرير، أن "الاتحاد اتصل بالحكومة الجزائرية مرات عديدة، دون رد حول اقتراحاتها لتحديد أجندة جديدة لتجسيد المبادرات التي تم التحاور بشأنها في موضوع اتفاق الشراكة".

وجاء تقرير اللجنة الأوروبية تحسبًا لموعد المجلس الـ 11 للشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي المقرر في بروكسل يوم الـ 14 من الشهر الجاري.

وأشار التقرير إلى “التأثير السلبي لهذه القرارات على الشركاء الأوروبيين، والذي عمّقه أكثر غياب إمكانية التنبؤ بهذه الإجراءات، وانقطاع التواصل المسبق من قبل السلطات الجزائرية".

وتسبب وقف استيراد الجزائر لسلع من بلدان أوروبية، مقابل زحف مطرد  لمنتجات صينية للسوق الجزائرية، في انتكاسة تطفو على سطحها بوادر توتر اقتصادي بين الدولة الإفريقية والكتلة الأوروبية.

وتصل المبادلات التجارية بين الجزائر وأوروبا إلى نسبة 50 % وأكثرها مع فرنسا، من مجموع التبادل التجاري للجزائر مع شركاء آخرين، ما يعني أنّ الاتحاد الأوروبي سيتكبد خسائر فادحة.

وقررت الحكومة الجزائرية، خلال ضبطها قانون الموازنة الحالي، منع استيراد أكثر من ألف مادة تضم السيارات ومواد غذائية ومستلزمات بناء، بينما يُعتقد أن القائمة ستتوسع كلما شعرت السلطات أن الإنتاج المحلي يغطي الاحتياجات.

وتعاني الجزائر منذ صيف 2014 من تداعيات الانخفاض الكبير في أسعار النفط، وهو المصدر الوحيد للعملة الصعبة بالنسبة لهذا البلد الأفريقي، ما دفع حكومته إلى اتخاذ إجراءات لتقليص الواردات مقابل "التساهل" مع دخول المنتجات الصينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com