"ماوكلي" حقيقي.. قصة نادرة لرجل ربّته الذئاب (صور)
"ماوكلي" حقيقي.. قصة نادرة لرجل ربّته الذئاب (صور)"ماوكلي" حقيقي.. قصة نادرة لرجل ربّته الذئاب (صور)

"ماوكلي" حقيقي.. قصة نادرة لرجل ربّته الذئاب (صور)

بعد أن تربّى بين الذئاب منذ نعومة أظفاره لمدة 12 عامًا، وجد الإسباني ماركوس نفسه بين بني جنسه، إلا أنه سرعان ما أصيب بالإحباط من سطوة الواقع البشري، متمنيًا العودة للعيش بين الذئاب.

وفي قصة مشابهة لمسلسل الرسوم المتحركة الشهير "ماوكلي"، تمنى ماركوس أن يعود للعيش بين الذئاب التي وجدته طفلًا صغيرًا فقامت برعايته بدلًا من التهامه في جبال سيرا مورينا التي تمتد لمسافة 450 كلم من الشرق إلى الغرب، وفق "ديلي ميل" البريطانية.

ويبلغ ماركوس بانتوعا من العمر نحو 72 سنة ويعيش في بيت صغير متهالك في مدينة رانتي شمال غرب إسبانيا، ويستذكر حكايته بعد أن قضى أكثر من 12 سنة بين الذئاب.

 وكان ماركوس يبلغ من العمر 7 سنوات عندما ضل طريقه وهو يرعى الغنم في تلك الجبال بعد وفاة والدته وابتعاد أبيه عنه وقضى تلك الليلة في كهف كبير.

وبينما كان الصبي المتعب يغط في نوم عميق جاء قطيع من الذئاب إلى داخل الكهف وحاصره، قبل أن تقرر ذئبة تبنيه وتصرف بقية الذئاب عنه.

وروى ماركوس فصولًا من تجربته بالقول: "أذكر أنها أحضرت لي قطعة لحم ورمتها لي فترددت خوفًا من أن تعضني لكني التهمتها بعد ذلك، عندها اقتربت مني وأخرجت لسانها وبدأت تلعقني، وبعد ذلك أصبحت أشعر بأني واحد من هذه العائلة، كما أني صادفت ثعبانًا كبيرًا استمر في متابعتي أينما ذهبت لأني كنت أقدم له حليب الماعز".

ووصف ماركوس تلك الحياة بأنها كانت أسعد أيام حياته، وذكر أنه عاش أيضًا مع الخفافيش والغزلان وحيوانات أخرى، وأنه حاول مرة أن يقترب من صغار الذئبة الأم قبل أن تتبناه.

وقال: "كشرت عن أنيابها وزمجرت فقررت التراجع والابتعاد، بعد ذلك بدأت تطعمهم اللحم ثم نظرت إليّ ورمت بقطعة نحوي، لكني خشيت الاقتراب منها خوفًا من مهاجمتها لي، ثم لاحظت أنها بدأت تقترب مني وتدفع قطعة اللحم بأنفها تجاهي فأدركت عندها أنها تريد مني تناولها فأخذت قطعة اللحم والتهمتها".

وتابع بقوله إنه بعد العثور عليه وإعادته لمدينته وهو في سن 19 سنة تم وضعه في ملجأ أيتام حيث تم تعليمه كيف يجلس عند الطاولة ويتناول الطعام بالملعقة والسكين، مضيفًا بأنه تشاجر مرة مع الراهبات في الملجأ بسبب رفضه النوم في سرير.

وقال: "حتى الآن لا أستطيع الاندماج في الحياة المدنية والعيش مع البشر الذين أهانوني وحقروني واستغلوني وأخذوا مني كل شيء والآن أعيش على مبلغ ضئيل من المعونة الاجتماعية التي تقدمها الحكومة وهو بالكاد يكفيني في حياتي".

وقال: "حاولت مرة العودة إلى المكان الذي تربيت فيه فتفاجأت بأنه تغير كثيرًا وحل مكان الكهف الذي نشأت فيه بيوت كثيرة وأبواب كهربائية، حتى الذئاب لم تقبلني ورفضت الاقتراب مني بعد أن غبت كل هذه الفترة".

وأضاف بقوله: "أعتقد أنها على حق لأن رائحتي أصبحت بشرية، أردت العودة والعيش معها مرة أخرى لكنها لم تقبلني، الحياة بين البشر أصابتني بالإحباط والكآبة والحزن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com