أحزاب جزائرية تندد بتصريحات فرنسية مهينة للجزائريين
أحزاب جزائرية تندد بتصريحات فرنسية مهينة للجزائريينأحزاب جزائرية تندد بتصريحات فرنسية مهينة للجزائريين

أحزاب جزائرية تندد بتصريحات فرنسية مهينة للجزائريين

فتحت تشكيلات سياسية جزائرية محسوبة على المعارضة النار على السلطة، وحمّلتها مسؤولية ما حدث خلال حفل تكريم ملكة جمال الجزائر، مع التصريحات "غير المسؤولة"، لملكة جمال فرنسا سابقا، جونفياف دوفونتني، التي قالت في مداخلتها أنّ الجزائر فرنسية.

وأفاد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، في تصريح لـ "إرم"، أنّ "الذي دفع ملكة جمال فرنسا جونفياف دوفونتني، إلى القول إنّ الجزائر فرنسية، هو "أنها وجدت النخبة والمسؤولين في الدولة الجزائرية يتحدثون باللغة الفرنسية"، متهما هذه الأطراف بإهانة الشهداء والتاريخ كله، وقال إنّ "النخبة الجزائرية متنكرة لثوابت أمتها ولدينها وتاريخها، ولها عقدة اتجاه فرنسا والغرب"، معتبرا تصريحات جونفياف دوفونتني، باطلة، وأنّ الواقع والتاريخ يشهد على ذلك.

وفي ذات السياق، اعتبر رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أنّ ما قالته جونفياف دوفونتني، خلال حفل ملكة جمال الجزائر، زلة لسان، مشيرا إلى أنها ليست امرأة سياسية ولا علاقة لها بالسياسة، وأن تصريحاتها لم تأتي في إطار مهرجان أو ندوة سياسية، وقال عن مغادرة الوزراء والمسؤولين الجزائريين للقاعة، أنه "رد فعل آني، ولا يمكن أن نجعل منها قضية وطنية، فهي لا تستدعي كل هذا الاهتمام والضجة".

وتابع جيلالي سفيان، في رده على سؤال "إرم" حول تحرك الدبلوماسية الجزائرية إزاء فرنسا خلال الفترة الأخيرة، أنه لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع دون الحديث عن حالة الركود التي تعرفها البلاد في ظل غياب كامل للرئيس وعجزه عن أداء مهامه، ما فتح المجال أمام الدول الأخرى للتطاول على الجزائر شعبا وحكومة، مؤكدا أنّ كل المشاكل الداخلية أو الخارجية التي تشهدها الجزائر لها علاقة مباشرة بمرض الرئيس وغيابه عن الساحة السياسية، داعيا إلى معالجة المشاكل من جذورها والابتعاد عن الحلول الترقيعية التي لم تعد تجدي نفعا.

من جهته، ندد الأمين العام لحركة النهضة، محمد دويبي، بتصريحات المسؤولة السابقة لمسابقة ملكة جمال فرنسا، جونفياف دوفونتني، وقال في تصريح لـ "ارم"، إنه "في الحقيقة نحن لا نستغرب مثل هذه التصريحات لأنها تلم بالعقلية الفرنسية"، محملا المسؤولين والمنظمين مسؤولية ما حدث، وأردف أنّ "المشكلة ليس في ملكة جمال فرنسا، وإنما يتحمل المسؤولية من جاء بها إلى الجزائر، وسمح لها بأن تسب المجاهدين والشعب على أرض مسقية بدم الشهداء"، داعيا السلطات إلى إعادة الاعتبار لبلد المليون ونصف مليون شهيد، والدفاع عن عزة وكرامة الجزائر، ووضع حد لمثل هده التجاوزات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com