مجموعة أبراج تعفي مستثمرين من التزامات رأسمالية بملايين الدولارات

قالت مجموعة أبراج للاستثمار المباشر التي مقرها دبي إنها شرعت في إعفاء مستثمرين كبار من التزامات رأسمالية بملايين الدولارات بعد أن قررت تعليق صندوقها الجديد.

تسلط خطوة المجموعة التي تواجه مشاكل الضوء على الأثر الذي لحق بأنشطة أبراج جراء نزاع مع أربعة مستثمرين آخرين بشأن استخدام أموالهم في صندوق منفصل للرعاية الصحية حجمه مليار دولار.

وقالت أبراج في بيان إنها "أبرأت طوعًا المستثمرين من التزاماتهم في صندوق أبراج للاستثمار المباشر رقم 6 ولا تنوي المضي قدمًا بهذا الصندوق في صورته الحالية".

وسحب مجلس ولاية واشنطن للاستثمار ونظام تقاعد المدرسين في لويزيانا التزامات تجاه الصندوق الجديد بقيمة إجمالية 300 مليون دولار. وكان الصندوق يتطلع لجمع 6 مليارات دولار ونفذ أول إغلاق له بـ 3 مليارات دولار العام الماضي.

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المستثمرون بآرائهم بشأن صندوق أبراج الجديد إلى العلن.

ومنذ نشأة النزاع في وقت سابق من هذا العام أجرت أبراج تغييرات عميقة في إدارتها وعلقت أنشطة استثمار جديدة وأجرت مراجعة مستقلة لهيكل إدارتها لتركز على الحوكمة وسبل الرقابة.

وقالت أبراج "في ظل إعادة التنظيم المستمر الذي نقوم به، نعتقد أن هذه هي الخطوة الحكيمة وأنها تنحاز إلى التزامنا المديد تجاه المستثمرين. حالما تكتمل إعادة التنظيم والمراجعة الاستراتيجية، ستستأنف أبراج مباحثات جمع التمويل مع المستثمرين".

وأبلغ كريس فيليبس، مدير العلاقات المؤسسية لدى مجلس ولاية واشنطن للاستثمار، "رويترز" أن أبراج أخطرت مؤسسته الأسبوع الماضي أن الالتزام البالغة قيمته 250 مليون دولار للصندوق، وصدر في حزيران/ يونيو العام الماضي، قد تم التحرر منه. وقال "أُبلغنا بذلك قبل اتخاذ أي قرار بالانسحاب".

ووفقا لموقعه على الإنترنت، يدير مجلس ولاية واشنطن للاستثمار استثمارات 17 خطة تقاعد لموظفي عموم ومدرسين وموظفي مدارس ومسؤولي إنفاذ قانون وعاملين في الإطفاء وقضاة. ويدير المجلس أصولاً بنحو 129 مليار دولار.

وقال موريس كولمان نائب رئيس إدارة الاستثمارات بنظام تقاعد المدرسين في لويزيانا، الذي يدير أكثر من 19 مليار دولار، إن مؤسسته "أوقفت التزامنا تجاه أبراج بناء على هذا الطلب".

وتنحى عارف نقفي، الرئيس التنفيذي لأبراج، الذي أسس الشركة في 2002 وحولها إلى شركة قوية في السوق الناشئة بأصول يصل حجمها إلى 13.6 مليار دولار، عن إدارة صندوق أبراج لإدارة الاستثمارات لكنه سيظل يحتفظ بمنصب الرئيس التنفيذي لأبراج القابضة.

وما زال المستثمرون في صندوق الرعاية الصحية بانتظار تقرير شركة المحاسبة الجنائية أنكورا التي تجري تحقيقًا بشأن الكيفية التي استُخدمت الأموال بها في صندوق أبراج للرعاية الصحية.

كان المستثمرون الأربعة يريدون معرفة سبب عدم استخدام بعض أموالهم بعد في الغرض المنصوص عليه وهو بناء مستشفيات وعيادات.

وقالت أبراج إن جزءًا من رأس المال لم يستخدم بالسرعة المنتظرة بسبب تطورات سياسية وتنظيمية لم تكن متوقعة في عدد من الأسواق التي تعمل بها. وبعد إجراء مباحثات مع المستثمرين، حولت الشركة رأس المال غير المستغل إلى جميع المستثمرين في الصندوق في نهاية  كانون الأول/ديسمبر 2017.

كانت مصادر أبلغت "رويترز" في وقت سابق أن من بين المستثمرين الكبار في الصندوق مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.

وقالت أبراج في السابع من شباط/ فبراير إن شركة التدقيق المحاسبي كيه.بي.ام.جي أجرت مراجعة وخلصت إلى أن جميع المدفوعات والمبالغ المستلمة من هذا النوع قد جرى التحقق منها وأن رأس المال غير المستغل قد أعيد إلى المستثمرين.