اكتشاف 8 مقابر أثرية تضم ألف تمثال و40 تابوتًا في مصر

أعلن وزير الآثار المصري، خالد العناني، السبت، عن كشف أثري كبير بمحافظة المنيا (جنوب) في إقليم الخامس عشر بالمنطقة الأثرية، يضم 8 مقابر تحتوي ألف تمثال و40 تابوتًا، وسط حضور إعلامي ودبلوماسي وشعبي كبير.

وقال الوزير: إن "المجلس الأعلى للآثار بدأ في العمل برئاسة الدكتور مصطفى وزيري بمنطقة تونة الجبل، وتوصل إلى كشف 8 مقابر، تم الإعلان عن 4 مقابر تضم نحو40 تابوتًا خشبيًا لكهنة يخدمون الإله حتاتوي، وقطع أثرية وألف تمثال، وما زال هناك العديد من الاكتشافات من خلال عمل 4 بعثات، منها اثنتان مصريتان وأخرى مع جامعة زيورخ".

وأضاف العناني أن "البعثات الأثرية المصرية تعمل منذ أشهر شمال المنطقة الأثرية بتونة الجبل، وهناك المزيد من الاكتشافات الأثرية الجديدة"، لافتًا إلى أن "ما تم التوصل إليه هو بداية لكشف جديد لم يكتمل، ويحتاج لسنوات حتى نتوصل لآخر هذه الاكتشافات بمنطقة الغريفة، وأن هذا الكشف سيغيّر وجه المنطقة أثريًا وتاريخيًا وسياحيًا، عندما نتوصل لأصول وتاريخ هذه الاكتشافات".

من ناحيته، أكد رئيس البعثة الأثرية المصرية التي توصلت للكشف، الدكتور مصطفى وزيري، أن "منطقة الغريفة هي تصغير للغرفة، وأن هذه المقابر هي مقابر الدولة الحديثة منذ 2002، بعد محاولات سرقة هذه الآثار منذ السبعينيات، وبدأنا عمل حفائر علمية نهاية العام الماضي".

وأردف قائلًا: "كان أول كشف لتابوت من العصر البطلمي، ومومياء وأوانٍ ومجموعة عظام لإناث ورجال ودفنة لكلب، ونهاية ديسمبر الماضي، وجدنا جعرانًا مكتوبًا عليه عام سعيد".

وأوضح أن "هذه الحفائر تعتبر بداية كشف لعصور متأخرة للعصر البطلمي، وتم الكشف عن 8 مقابر تضم نحو 40 تابوتًا حجريًا ومومياء بنسبة جيدة بالحفظ، وقد حاول اللصوص كسر التوابيت لسرقة الزئبق الأحمر".

 وأشار وزيري إلى أنه "تم إنهاء كشف 4 مقابر من ضمن 8 مقابر، ونجحنا في التوصل إلى 1000 تمثال أوشابتي وحلي ومجوهرات"، لافتًا إلى "إعادة متحف ملوي للحياة بعد أن طالته يد الإرهاب، ثم الكشف عن أكبر جبانة أثرية العام الماضي".

ويمثل القطاع الأثري أساس السياحة في مصر، وتعوّل القاهرة على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، بينما يقدّر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.