سورية أذهلت الفرنسيين بـ"ذا فويس" متهمة بنشر "تدوينات إرهابية"

بعد تميزها اللافت في برنامج المواهب "ذا فويس" في نسخته الفرنسية، تعرضت المشاركة المحجبة "منال ابتسام" ذات الأصول السورية، لحملة شرسة على مواقع التواصل، بعد إعادة نشر تدوينات قديمة لها على "فيسبوك".

وكانت تلك التدوينات التي نشرت في 2016، تشكك في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية وذهب ضحيته 86 شخصًا، وتعتبر الحكومة الفرنسية بأنها "الإرهابي الحقيقي".

واستغربت "منال" في تلك التدوينات يومها من "تكرار الهجمات الإرهابية في فرنسا حتى أصبحت روتينية"، وكيف أن "السلطات تجد دائمًا وثائق الهوية مع المنفذ".

وعلى إثر إعادة هذه التدوينات، طالبت عدة جمعيات فرنسية، وعلى رأسها "الجمعية اليهودية المناهضة لمعاداة السامية"، بإقصائها عن البرنامج.

وقامت إدارة إنتاج برنامج "ذا فويس" في باريس "ITV Studios France" باستدعاء "منال ابتسام"، يوم الثلاثاء، وأصدرت بلاغًا جاء فيه: "تناقشنا مع منال بحدة، وقد عبّرت عن ندمها الشديد وقدمت اعتذارها، ونحن الآن نتدارس هذا الوضع المعقد الذي يتطلب وقتًا للتفكير".

بدورها، اعتذرت منال، البالغة من العمر 22 عامًا، عن التدوينات التي كتبتها سنة 2016، وحاولت توضيح موقفها من خلال تدوينة جديدة على فيسبوك جاء فيها: "لقد نضجت بعد عامين، وأقدر طيش الأفكار الواردة في تلك التدوينات الصادمة وأعتذر".

وشرحت السورية منال الأسباب التي دفعتها لكتابة تلك التدوينات يومها، قائلةً: إنه "ليلة الهجوم في نيس، كانت بعض عائلتي موجودة في (منتزه الإنجليز)، وكنت مصدومة ومرتبكة، ولا أفهم لماذا لم تتمكن السلطات من الحيلولة دون ما حصل".

ولم يشفع للمرشحة الموهوبة تألقها في حلقة البرنامج، إلى جانب لفت انتباه الحكام والجمهور بفضل الأغنية الدينية  "Hallelujah الحمد لله"، والتي يؤديها بالأساس المغني اليهودي "ليونارد كوهين"، وقد أشارت له في إحدى تدويناتها، معتبرة أن "أداءها للأغنية هو في حد ذاته رسالة تسامح".

ورغم اعتذارها وإدانتها للإرهاب بشدة في تدويناتها الجديدة، إلا أن تلك الجمعيات مصرة على المطالبة بإقصاء المرشحة من البرنامج، مبررة ذلك بأن لها تدوينات أخرى تساند طارق رمضان والكوميدي "ديو دونيه" المتهم بمعاداة السامية؛ الأمر الذي يجعل إدارة البرنامج في وضع حرج، خصوصًا بعد تصوير أكثر من 75% منه، وأيضًا لكون منال من أبرز المشاركين في دورته السابعة.

ومنال ابتسام هي من مواليد مدينة "بوزونسون" الفرنسية، كما درست بها وتحلم أن تصبح مدرسة لغة إنجليزية، وتحظى بمتابعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصًا موقع "إنستغرام"، حيث تجاوز عدد متابعيها 57 ألفًا، إضافة إلى 24 ألفًا على قناتها في "يوتيوب".