اقتراح مثير للجدل لحل أزمة الازدحام في الكويت
اقتراح مثير للجدل لحل أزمة الازدحام في الكويتاقتراح مثير للجدل لحل أزمة الازدحام في الكويت

اقتراح مثير للجدل لحل أزمة الازدحام في الكويت

دعا كاتب وإعلامي كويتي بارز، الثلاثاء، إلى طرد نصف عدد الوافدين من البلاد، لحل أزمة الازدحام المروري في الشوارع، في اقتراح مثير للجدل يمس أكثر من مليوني وافد أجنبي يعيشون في الكويت.

وقال الكاتب الكويتي وليد جاسم الجاسم: "هل الكويت بحاجة إلى كل هؤلاء الذين يسكنونها؟ وماذا لو قررت الكويت فجأة الاستغناء عن نصف الوافدين الموجودين فيها حالياً؟ هل ستتوقف الحياة؟ هل ستتعطل مصالح الناس؟ هل ستتوقف أنفاسنا ونموت؟".

ويعيش في البلد الخليجي الذي يعتمد اقتصاده على النفط بصورة رئيسية، نحو أربعة مليون شخص، بينهم 2.2 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات.

وكان الجاسم، يتحدث في مقالة نشرتها صحيفة "الوطن" المحلية، الثلاثاء، عن الازدحام المروري الذي تشهده شوارع الكويت، واصفاً إياه بـ "حرب الشوارع".

وقال الجاسم في مقاله الذي حمل عنوان "البرميل الأخير": "إن طرد نصف عدد الوافدين من البلاد يحمل عدة إيجابيات للكويت، لاسيما حل أزمة الازدحام المروري، والتركيبة السكانية التي تميل كفتها لصالح الوافدين الأجانب على حساب الكويتيين".

وأضاف: "تيقنت أن الكثير من حالات التوتر والانفعال والضجر وانفلات الأعصاب التي زادت، إنما تصيب الناس بسبب الزحام غير المبرر الذي نعيشه يومياً حتى صرنا أسوأ من أسوأ المدن في الاكتظاظ المروري وعدم انسيابية الطرق".

وتابع: "ويا زين شوارع بيروت والقاهرة ودبي في الازدحام إذا ما قورنت ببعض شوارع الكويت التي لم تسلم حتى طرقها السريعة من الزحام، حتى صار الدائري الرابع الشهير بزحامه أهدأ وأهون من شقيقه الخامس".

وعرض الجاسم مجموعة من النتائج الإيجابية للاستغناء عن نصف عدد الوافدين، قائلاً: "ستزيد جرعة الاعتماد على النفس، وسوف يضطر حتى الاتكالي الكويتي إلى الاعتماد على ذاته وقضاء حاجاته بنفسه واعتماد مبدأ ما حك ظهرك غير ظفرك".

وأضاف: "بل حتى الأسعار بشكل عام أظن أنها بعد فترة اضطراب مؤقتة، سوف تتراجع بتراجع حتمي لأسعار السلع والعقارات، وبالتالي ستنخفض معها تكاليف الخدمات".

واختتم الجاسم مقاله بالقول "ومن يعلم.. ربما يطلع علينا جيل كويتي قادر على أداء حتى الأعمال الفنية والحرفية التي عجزت المدارس عن خلقها مثلما عجز سوق العمل عن ابتداعها، فظللنا ندور في الدوامة نفسها التي نسمعها سنوياً مع افتتاح كل دور انعقاد برلماني عن اضطراب تركيبة سكانية يبدو أنه لن يكتب لها أن تتعدل إلا بعدما تنضب آبار النفط وتعجز عن تعبئة البرميل الأخير".

وتعتمد الكويت، مثل باقي دول الخليج، على ملايين الوافدين الأجانب، في مقدمتهم الآسيويين، الذين يعملون في مهن حرفية وخدمية يرفض الخليجيون العمل بها بسبب نظرة المجتمع الدونية لها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com