الثراء الناعم في المغرب يكسر احتكار الرجال
الثراء الناعم في المغرب يكسر احتكار الرجالالثراء الناعم في المغرب يكسر احتكار الرجال

الثراء الناعم في المغرب يكسر احتكار الرجال

اقتحمت المرأة المغربية مجالات عمل مختلفة، مدفوعة بالرغبة في تحقيق الذات ومستفيدة من دعم الدولة لها ومن الاصلاحات التي طرأت على الإدارة والقضاء.

وغامرت بعض السيدات بدخول مجالات ظلت حكرا على الرجال، واثبتن أن المرأة لا تختلف عن الرجل في شيء وأن قدرتها على العمل والعطاء قوية، خاصة في مجال الاستثمار والأعمال حيث نجحت عدة نماذج نسائية في تسيير وتدبير مقاولاتهن ومنافسة رجال الأعمال.

وتساهم سيدات الأعمال المغربيات في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية للمغرب وجلب شراكات واستثمارات خارجية من خلال عقد شراكات مع نظيراتهن من الخارج.

واستطاعت نساء الأعمال المغربيات فرض ذواتهن وحفر أسمائهن بقوة في مجال المال والأعمال، ويزخر المشهد الاقتصادي بالمغرب بسيدات ينافسن رجال الأعمال، ويقدن شركات في ميادين تجارية وصناعية مختلفة.

حسب دراسة لجمعية سيدات الأعمال ورئيسات المقاولات بالمغرب، فإن 66% من سيدات الأعمال بالمغرب يسيِّرن شركات ساهمن بقسط في رأسمالها، و25% لا تتوفرن على أي سهم في الشركات التي ترأسنها.

وأوضحت الدراسة أن ثلثي النساء المقاولات لهن تجربة مسبقة حيث زاولن وظيفة مديرة أو خبيرة، وأضافت أن نحو 36% من سيدات الأعمال يعملن في قطاع الخدمات و33% يشتغلن في القطاع التجاري، وتعمل 22%. في القطاع الصناعي.

وفيما يخص طبيعة المقاولات التي تديرها النساء، كشفت الدراسة أن 57% من الشركات التي ترأسه النساء ذات مسؤولية محدودة و28% منها شركات ذاتية و10% شركات مجهولة اسم.

وفيما يخص المؤهلات والخبرة أكدت الدراسة أن 60% من سيدات الأعمال بالمغرب حاصلات على تأهيل جامعي، و28% حصلن على دبلوم بإحدى مدارس التجارة، والنسبة الباقية حصلت على شهادات التعليم التقني.

يقول الباحث الاجتماعي محمد الموذن أن المغرب أولى اهتماما كبيرا بقضايا المرأة وحقها في المساواة مع الرجل، وساعدت الاصلاحات على ولوج المرأة مجالات مختلفة وتشجيعها للوصول إلى مراكز القرار وتولي المناصب الاقتصادية والتجارية وعقد شراكات وأخذ القروض البنكية.

وأوضح أن الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ووضع مسألة حقوق المرأة ضمن الأولويات، ساهم بشكل كبير في تحقيق النساء انجازات هامة وتحطيم الحواجز الاجتماعية التي كانت تحول بينها وبين مجال الاستثمار.

ومن أشهر سيدات الأعمال في المغرب مريم بن صالح التي تملك أكبر شركة للمياه المعدنية بالمغرب، واستطاعت مريم كسر احتكار الرجال لمنصب الاتحاد العام لمقاولات المغرب لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب، أما سعيدة العمراني فترأس مجموعات من الشركات المتخصصة في الاستيراد والتصدير، وتملك خالدة أزبان شركات متخصصة في إنتاج وتسويق العطور ومستحضرات التجميل والمواد الغذائية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com