"سجن النسا" يقدم معاناة المجتمع المصري
"سجن النسا" يقدم معاناة المجتمع المصري"سجن النسا" يقدم معاناة المجتمع المصري

"سجن النسا" يقدم معاناة المجتمع المصري

انعكس مسلسل "سجن النسا"، الذي خلق جدلاً واسعًا مع عرضه في شهر رمضان، على الأحوال التي تمر بها مصر، ومازالت قائمة وسط تشبيهات بأن هذا السجن يقدم صورة لمصر من خلال شخصيات وملامح توضح ظلم المجتمع المتفكك، الذي يعيش في تخبطات وابتعاد عن المبادئ والاخلاق.

في "سجن النسا"، نجد حكايات مؤلمة وصعبة، ولكنها تقدم واقعًا من خلال 3 قصص رئيسية توصف هذه الحالة، المثال الأول نرى فيه الفتيات المضبوطات في قضايا الآداب اللاتي يرين أنفسهن الأفضل في المجتمع، على الرغم من كونهن عاهرات، ويتضح ذلك من خلال حوار رئيسي ضمن الأحداث، يقلن فيه: "إحنا مش بنسرق ولا بنقتل .. بالعكس .. وإحنا مبناخدش من حد حاجة لكن الجميع يأخذون مننا كل شيء، وعملنا في الدعارة بسبب قصر اليد والفقر".

وتمثل هذه الصورة المجتمعية الفنانة "درة"، التي ضبطت في قضية آداب على الرغم من عدم قيامها بأي علاقة محرمة، ولكنها كانت ترضي الزبائن للإنفاق على أشقائها الصغار، حتى لا يروا معاناتها في التعليم، وهنا يظهر فساد التعليم القائم على المحسوبية.

في السجن أيضًا، نجد الفتاة الضعيفة التي أرغمت على العمل في وظيفة والدتها "السجانة"، للحصول على شقة تعيش بها، نظرًا لأزمة الإسكان، فاستسلمت لهذه المهنة الصعبة القاسية، والتي قدمت دورها نيللي كريم التي وقعت في غرام أحد الشباب، الذي استغلها لكونها فقيرة وضعيفة.

مشكلة الفقر تقدم أيضًا من خلال شخصية "صابر"، الذي قتل حماه الثري لعدم قدرته على دفع أقساط الميكروباص، وهنا هرب "صابر" لتتورط "نيللي كريم" في هذه القضية.

ملمح آخر مع "روبي"، التي جاءت من الأرياف إلى القاهرة لتعمل خادمة في أحد المنازل، وعلى الرغم من رفضها للسفر إلى العاصمة، إلا أن والدها ضغط عليها للحصول على راتبها، لتقع تحت مخاوف الحرمان التي تدفعها إلى إتمام جريمة أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com