مصرع معلمة سعودية بحادث سير يعيد إلى الواجهة قضية نقل المعلمات إلى أماكن عملهن
مصرع معلمة سعودية بحادث سير يعيد إلى الواجهة قضية نقل المعلمات إلى أماكن عملهنمصرع معلمة سعودية بحادث سير يعيد إلى الواجهة قضية نقل المعلمات إلى أماكن عملهن

مصرع معلمة سعودية بحادث سير يعيد إلى الواجهة قضية نقل المعلمات إلى أماكن عملهن

لقيت المعلمة السعودية آمنة الراشدي، صباح اليوم الأربعاء، مصرعها، إلى جانب سائق السيارة التي كانت تقلها، في حادث مروري على أحد طرقات محافظة القنفذة التابعة لمكة المكرمة، في منطقة يطلق عليها الأهالي اسم "مثلث الموت".

وقالت صحيفة "سبق" المحلية، اليوم الأربعاء، إن إدارة تعليم محافظة القنفذة، نعت المعلمة في حادثة تعيد إلى الواجهة كوارث الطرقات المأساوية التي تتعرض لها معلمات وطالبات أثناء نقلهن من وإلى مدارسهن.

وتتعرض المعلمات في السعودية لحوادث سير بشكل شبه يومي، حيث تعمل عشرات الآلاف منهن في مناطق بعيدة عن سكنهن، ما يجبرهن على السفر يوميًا لمسافات طويلة بسيارات خاصة وعلى نفقتهن، وبالتالي يتعرضن لحوادث سير تودي بحياة الكثير منهن كل سنة.

وتثير تلك الحوادث استياء سعوديين يتهمون الحكومة بالتقصير، رغم أن وزارة النقل السعودية حددت اشتراطات صارمة لتنظيم حركة نقل المعلمات إلى القرى والأماكن البعيدة في المملكة.

وتضمنت اشتراطات الوزارة المطلوبة في السائق الناقل لهن أن يكون سعوديًا، وألّا يقل عمره عن 30 عامًا، وأن يكون متزوجًا ولا سوابق له، وأن يكون حائزًا على رخصة قيادة عمومية سارية المفعول، وأن ترافقه في الرحلة إحدى محارمه بشرط الاستعداد والمقدرة على القيام بالإسعافات الأولية عند الحاجة لذلك.

واشترطت الوزارة أيضًا مواصفات عدة للسيارة الناقلة للمعلمات، وهي أن تكون مملوكة لمنشأة أو فرد سعودي وألّا يتجاوز عمرها التشغيلي عن 10 سنوات من تاريخ صنعها، وأن تكون سعة المقاعد مناسبة لعدد المعلمات ويفضل ألّا تقل عن 7 مقاعد مع مراعاة عدم تعديل مواصفاتها دون موافقة الوزارة، إضافة إلى فحص السيارة بشكل دوري والتأكد أنها في حالة جيدة ومفحوصة فنيًا إذا زاد عمرها على سنة واحدة عند طلب الترخيص.

بالإضافة إلى اشتراط تأمين جميع متطلبات السلامة لمستخدمي السيارة، وأن تكون مزودة بأجهزة إطفاء ومعدات الإسعافات الأولية، وتوفير وسيلة اتصال لا سلكي بالسيارة لتسهيل الاتصال في حال تعطلها، واستخدام سيارة مصممة للعمل في المناطق الوعرة والجبلية، إضافة إلى توفر مخارج طوارئ في السيارة مع رسومات توضيحية تشير إليها، في حين يكون فتح وغلق الأبواب من قبل السائق.

وتسجل السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليونًا، أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق حول العالم، وبحسب إحصائيات سابقة، فإن 19 شخصًا لقوا مصرعهم يوميًا في العام 2013 بسبب حوادث المرور، في حين بلغ عدد القتلى في العام 2012  حوالي 17 شخصًا يوميًا، أما في 2011 فبلغ العدد نحو 20.

وكانت الإدارة العامة للمرور قالت، في مارس/آذار الماضي، إن نحو 100 ألف شخص لقوا حتفهم في المملكة بسبب حوادث المرور في العشرين سنة الماضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com