أمير سعودي بارز لترامب: سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك "الانتهازي" بشأن القدس‎
أمير سعودي بارز لترامب: سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك "الانتهازي" بشأن القدس‎أمير سعودي بارز لترامب: سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك "الانتهازي" بشأن القدس‎

أمير سعودي بارز لترامب: سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك "الانتهازي" بشأن القدس‎

انتقد المدير السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مقال يشكّل أحد أكثر ردود الفعل حدة حتى الآن من جانب السعودية تجاه حليفتها الولايات المتحدة.

وفي رسالته إلى ترامب، التي نشرتها صحيفة الجزيرة السعودية اليوم الإثنين تحت عنوان "لا يا سيد ترامب"، وصف الأمير تركي، الذي كان سفيرًا للمملكة في واشنطن، ولا يتولى حاليًا أي منصب حكومي لكنه لا يزال شخصية مؤثرة، الخطوة بأنها حيلة سياسية محلية من شأنها تأجيج العنف.

وقال الأمير تركي: "سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك الانتهازي لتحرز مكسبًا انتخابيًا".

وأضاف الأمير تركي، مخاطبًا ترامب: "تفترض الافتراضات الفاشلة نفسها، وتكرر الإستراتيجيات الفاشلة الماضية نفسها".

ووصف الأمير تركي خطوة ترامب بأنها عمل ليس في مصلحة الولايات المتحدة، "عملك هذا جعلك تتخلى عن وعدك الذي قطعته للأمة الإسلامية في قمة الرياض، عندما عرضت الشراكة المبنية على المصالح والقيم لبلوغ مستقبل أفضل لنا جميعًا، أين الشراكة التي وعدت في قرارك الأحادي والخاطئ؟"

وذكّر الأمير تركي ترامب بأن "القدس ليست عاصمة إسرائيل. إن دولتك كانت أحد مهندسي القرار (242) لمجلس الأمن الدولي، والذي ينص جليًا على عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي بواسطة الحرب."

وأضاف أن تجاهل ترامب لهذه الحقيقة إنّما هو "محاولة مبيتة للتدليس ولفرض الأخبار المضللة على الحقيقة التي يعلمها ويقبلها كل العالم إلا أنت والمتطرفين اليمينيين في إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى."

وكتب الأمير تركي "قرارك قد شجع أقصى القوى تطرفًا في المجتمع الإسرائيلي لتبرير ادعاءاتهم العنجهية على كل فلسطين، لأنهم يأخذون قرارك رخصة لطرد كل الفلسطينيين من أراضيهم وفرض نظام دولة عبودية عليهم".

وأضاف "قرارك قد شجع إيران وأتباعها الإرهابيين بالادعاء بأنهم من يدافع عن الحقوق الفلسطينية".

وسعت السعودية إلى تحسين العلاقات مع واشنطن تحت قيادة ترامب بدرجة أكبر مقارنة مع ولاية سلفه باراك أوباما الذي أثار قلق الرياض بتوقيعه اتفاقًا نوويًا مع عدوتها اللدود إيران.

والأمير تركي هو نجل الملك فيصل، الذي توفي في العام 1975، وشقيق الأمير سعود الفيصل الذي خدم وزيرًا لخارجية المملكة لمدة 40 عامًا حتى العام 2015.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com