دراما رمضان.. بين كوميديا "الكبير" وتراجيديا "الملك لير"
دراما رمضان.. بين كوميديا "الكبير" وتراجيديا "الملك لير"دراما رمضان.. بين كوميديا "الكبير" وتراجيديا "الملك لير"

دراما رمضان.. بين كوميديا "الكبير" وتراجيديا "الملك لير"

كالعادة كل عام ينهمر سيل المسلسلات فوق رؤوس المشاهدين في شهر رمضان، برغم ما يتردد يوميا عن أزمة اقتصادية خانقة، وبرغم انتقاد العديد من الكتاب لتحويل المناسبة الدينية إلى موسم فني.

هناك حوالي 40 مسلسلا، سنحاول خلال السطور القادمة أن نلفت النظر إلى ملاحظات مهمة ترتبط بأبرز هذه المسلسلات وإلى ظواهر محددة تتضمنها الخارطة الدرامية لهذا الموسم.

عن المسرحية الخالدة لشكسبير "الملك لير" يعود الفنان يحيى الفخراني هذا العام بمسلسل "دهشة" الذي يتمحور حول ثري عجوز يقرر أن يوزع ثروته على بناته الثلاث وهو مازال حيا يرزق، إلا أنه يواجه بعدها بجحود شديد ممن ضحى بثروته من أجل إسعادهن ويكتشف في النهاية خطأه التراجيدي الذي دفع ثمنه غاليا، ومن خلال "دهشة" يعود المؤلف عبد الرحيم كمال في ثاني عمل يجمعه بالفخراني بعد "الخواجة عبد القادر".

مؤلف صاعد يعود هذا العام بعد غيابه في رمضان الماضي وهو محمد الحناوي صاحب مسلسل "خاتم سليمان"، إذ يتعاون مع الممثل خالد الصاوي في مسلسل جديد بعنوان "تفاحة آدم"، والذي يدور حول نصاب يحترف التنكر والاحتيال، والحقيقة أن نفس الفكرة جرت معالجتها من قبل في عدة أعمال أبرزها "لما التعلب فات"، الذي قدمه الفخراني ومحمود مرسي عام 1999، لكن الحناوي يحاول تقديم معالجة جديدة ذات عمق وليست مجرد حكاية مثيرة ذات طابع بوليسي.

أيضا يوجد مسلسل "إمبراطورية مين"، من بطولة الممثلة هند صبري، التي تهتم باختياراتها، فبعد نجاح عملها الكوميدي "عايزة اتجوز" شعرت بأنها وصلت إلى المعادلة الأقرب إلى الجمهور الاجتماعي الكوميدي، وربما أحست بأنها تصبح في إطار هذا اللون أكثر توهجا في عيون جمهور الشاشة الصغيرة، لذا تقدم هذا الموسم "إمبراطورية مين"، وتدور أحداثه حول أسرة مصرية تعود إلى الوطن عقب الثورة لتعيش رغما عنها المتغيرات التي لحقت بمصر مؤخرا، وتجري الأحداث عموما في إطار فكاهي من صنع الكاتبة غادة عبد العال ومن إخراج مريم أبو عوف، ويشارك في البطولة محمد شاهين وعزت أبو عوف.

أما عادل إمام فحين يوكل إلى المؤلف يوسف معاطي كتابة عمل كوميدي، فمن المتوقع أن نشاهد عملا خفيف الظل، لأن كاتبه يجيد صنع المواقف الفكاهية، وإن كان لا يتقن مزج الكوميديا بالقيمة أو بالأحرى تعميق الفكاهة.

والعمل الجديد الذي يقدمه الثنائي إمام ومعاطي هو "صاحب السعادة" ويدور حول مسؤول حكومي يحال إلى المعاش فيشغل وقته بالاهتمام بأحفاده، أما زوجته الغيورة لبلبة فتعمل على مراقبة "بهجت" الذي يلعب دوره عادل إمام وتتهمه بالانغماس في علاقات نسائية.

ثمة عمل جديد ذو خصوصية في الإطار ويمثل تجربة جديدة قد تحقق نجاحا كبيرا وقد تنتهي إلى إخفاق رهيب، هو مسلسل "العملية ميسي"، الذي يدور حول القرد ميسي الذي تحاول إحدى أجهزة المخابرات تجنيده، والإشكالية الخطيرة التي ستواجه هذا المسلسل هي أن الجمهور المصري لا يقبل على الأعمال الفانتازية أو الخيالية، ويقوم أحمد حلمي بأداء صوتي لدور القرد ويقوم بالبطولة صلاح عبد الله وعزت أبو عوف ومادلين طبر.

ويأتي مسلسل "فيفا أطاطا"، للنجم محمد سعد الذي دفعه تراجعه سينمائيا وتليفزيونيا إلى العودة إلى شخصية "اللمبي" التي حققت نجوميته، لكنه يظهر هذا العام بجوار جدته "أطاطا" التي تظهر كعجوز تدمن صنع المشكلات وتدخل السجن، وهناك يتعرف إليها المأمور ويطلب منها المساعدة في حل مشكلة أسرية ضخمة تواجهه.

وعلى ذات نهج الاستسهال يسير مصطفى شعبان هذا العام في مسلسل "أمراض نسا"، ويدور حول طبيب أمراض نساء له علاقات متعددة يقرر أن يتزوج ويحقق الاستقرار إلا أن علاقاته النسائية تطارده.

وعلى طريق مشابه يسير أحمد مكي الذي يقدم الجزء الرابع من مسلسل "الكبير قوي"، وبدلا من أن يبحث عن عمل جديد وتركيبة مختلفة ليقدمها هذا العام فضل مكي أن يركن إلى الأسهل وهو استغلال النجاح التجاري لمسلسل "الكبير"، لتقديم جزء رابع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com