مصر تعلن عن كشف أثري جديد يضم 27 تمثالاً بالأقصر (صور)

أعلنت وزارة الآثار في مصر، اليوم الأحد، عن كشف أثري جديد، في منطقة كوم الحيتان، بالبر الغربي في محافظة الأقصر بالصعيد، ضم 27 تمثالاً للإلهة "سخمت"، بمعبد الملك "أمنحتب الثالث".

وقالت الوزارة،  في بيان رسمي، إن "الكشف الأثري الجديد، جاء ضمن أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأوروبية، العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالي ممنون، برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان".

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، إن "التماثيل المكتشفة، مصنوعة من الجرانيت الأسود، ويصل أقصى ارتفاع لها حوالي 2 متر، حيث تصور التماثيل الإلهة سخمت، إما جالسة على العرش وفي يدها اليسرى علامة العنخ رمز الحياة، أو واقفة تمسك بصولجان من البردي أمام صدرها، في حين يزين رأسها قرص الشمس وحية الأورايوس".

من ناحيتها، أكدت رئيسة البعثة، الدكتورة وريج سوروزيان، على "تباين حالة التماثيل، فبعضها في حالة جيدة من الحفظ، إذ عثر عليها في الطبقات العليا من سطح الأرض، أما البعض الآخر، ففي حالة سيئة من الحفظ؛ نتيجة العثور عليها داخل طبقات الأرض السفلى".

وقالت سوروزيان: إن "البعثة تقوم حاليًا، بأعمال التنظيف الأثري والترميم للمجموعة المكتشفة؛ تمهيدًا لعرضها بموقعها الأصلي، بعد الانتهاء من مشروع حماية معبد ملايين السنين، للملك أمنحتب الثالث، والكشف عن جميع أجزائه و ترميمه".

من جهته، أفاد رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، الدكتور أيمن عشماوي، بأن "هذه المجموعة، تؤكد براعة الفنان المصري القديم، حيث ما تزال تحتفظ بملامحها وصلابتها، بالرغم من الزلزال الذي ضرب المعبد، في عام 1200 قبل الميلاد، وأطاح بجدرانه وأعمدته".

وأشاد عشماوي "بالتعاون الوثيق، بين البعثة الأوروبية ووزارة الآثار، الأمر الذي من شأنه العمل على إنجاز مشروع حماية وترميم المعبد، على الوجه الأمثل".

بدوره، أوضح مدير عام آثار البر الغربي في الأقصر، فتحي ياسين، أن "البعثة الأوروبية بدأت أعمالها بالموقع، منذ عام 1998 حتى الآن"، مشيرًا إلى أن "الإلهة سخمت، أحد أعضاء ثالوث منف، ويعني اسمها السيدة العظيمة، محبوبة بتاح أو عين رع أو سيدة الحرب أو سيدة الأرضين مصر العليا والسفلى، وكانت تظهر على هيئة سيدة برأس لبؤة، أو بهيئة سيدة ورأس لبؤة".