الفنان نبيل صوالحة يعلن اعتزاله بعد مسرحيته الجديدة

أعلن الفنان الكوميدي نبيل صوالحة عن إطلاق مسرحية "نشرة غسيل أردنية" من تأليفه وإخراجه، لتعرض يوميا بعد الإفطار في شهر رمضان في فندق "انتركونتينتال" عمان.

كما أعلن في مؤتمر صحافي عقده لمجموعة من الإعلاميين بأن مسيرته ستنتهي بعرض آخر عروضه المسرحية، حيث العمر قد تقدم به وأنهكه العمل المسرحي، وبات التأليف يأخذ وقتا طويلا منه، وفي حصيلته 22 عملا مسرحيا داخل وخارج الأردن معروفا بمسرحياته السياسية اللاذعة.

وعن ازدهار المسرح السياسي في رمضان، يؤكد صوالحة بأن الأردنيين بات لهم طقوس معينة في رمضان، وهي دأبه المتواصل على مشاهدة المسرحيات الساخرة، وأشار إلى قوة علاقته بـ "انتركونتينتال" عمان لافتا أنها تعود لعام 1966، حيث قدم لهُ آنذاك مسرحية "مذكرات مجنون" للروسي نيقولاي غوغول.

وقال عن رسالة مسرحيته لهذا العام: "أحاول أن أترك رسالة في كل مسرحياتي كما في هذه المسرحية والتي مفادها التمسك بحرية الفرد والمجتمع في حياتهم المعاشة، إذْ أن الحرية مسؤولية، وبخاصة أن الأجواء المحيطة بنا داكنة ومليئة برائحة البارود وقرع طبول العنف والحرب التي تزداد اقترابا".

ويبدو أن صوالحة قد تعهد بحمل رسالة فنية إلى الأمة العربية والعمل على حماية مستقبله، لأنه تحديدا في هذه الأوقات تبرز أهمية المطالبة بحرية الإنسان، بعيدا عن التخويف التي تتأسس عليها العلاقات في الأسرة والمجتمع بحسب صوالحة. وأضاف أن العزلة التي يعيش فيها المواطن العربي باتت مقلقة، فلم تعد القومية العربية تعنيه، وغدا كل قطر عربي نموذجا منفردا لوحده ومعزولا عن أشقائه.

ولأن نبيل صوالحة يكتب النصوص المسرحية، فهو دائم القلق، فلا يخرج عرض مسرحي للجمهور قبل أن يكون قد كتب وطبع من 12 إلى 15 مرة، ويستمر بالتعديل والتحسين أثناء العرض، احتراما منه لعقل الجمهور المثقف والواعي، وشعوره بالامتنان لهذا الجمهور المساند له على مدار مسيرته الفنية.

وأخيرا، فإن "نشرة غسيل أردنية" مستوحاة من دراسة قام بها د. أحمد ربابعة عن الشخصية الأردنية بسلبياتها وإيجابياتها، وقد قدمها نبيل مع ابنته قبل عدة أعوام، والآن يعود ليعرضها باختلاف الظروف والنصوص، ليختتم بها مسيرة فنية لفنان عصامي.