السفير البريطاني الجديد يخاطب الجزائريين باللغة العربية
نشر السفير البريطاني الجديد في الجزائر، "باري لوين"، مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بمستهل مهمته الدبلوماسية في البلاد، يتحدث خلالها باللغة العربية.
وحاز السفير الجديد على إعجاب شريحة واسعة من الجزائريين الذين بادلوه عبارات الترحاب، خاصة بعد استحضاره أمثلة وحكمًا عربية من صميم الموروث الشعبي للمنطقة.
وألقى المسؤول الدبلوماسي البريطاني خطابه الافتتاحي باللغة العربية، وضمّنه تحية الجزائريين باللغة الأمازيغية.
ولم يتعوّد الجزائريون من مسؤوليهم على مخاطبتهم بالعربية أو الأمازيغية إلاّ نادرًا، وفي الغالب يتعمدون مخاطبتهم باللغة الفرنسية حتى أثناء استقبالهم ضيوفًا أجانب من غير الناطقين بها، ما أثار مفارقة لدى متابعي الفيديو.
وفي سياق التعاون الجزائري البريطاني، تعهّد لوين بتقوية علاقات لندن والجزائر في مجالات سياسية واقتصادية، للرّقي بالشراكة البريطانية الجزائرية، معربًا عن أمله في جعل بريطانيا أفضل شريك للجزائر.
ويظهرُ من خلال هذه الانطلاقة، بحسب مراقبين، أنّ لندن تُراهن على مزاحمة التواجد الفرنسي المتغلغل بالإدارة والاقتصاد والإعلام والثقافة في الجزائر، خصوصًا أنّ قطاعًا واسعًا من الجزائريين يرافعون لتنويع شراكات بلادهم مع بلدان أوروبية أخرى خارج الهيمنة الفرنسية.
واعتمدت فرنسا في بسط نفوذها بالجزائر، خلال 6 عقودٍ من الاستقلال، على "لوبي فرانكفوني" نافذ بدوائر صنع القرار ، تمكّن من توظيف البعد الثقافي في حصر بوصلة التعاون صوب باريس دون غيرها، كما يؤكد مراقبون.
