أمريكا وإيران... 5 غيمات تعكر جو الغزل
أمريكا وإيران... 5 غيمات تعكر جو الغزلأمريكا وإيران... 5 غيمات تعكر جو الغزل

أمريكا وإيران... 5 غيمات تعكر جو الغزل

أمريكا وإيران... 5 غيمات تعكر جو الغزل

واشنطن - بعد 17 شهراً من المحادثات النووية رفيعة المستوى غير المثمرة مع إيران، ينشر الرئيس الجديد حسن روحاني آمال التغيير الكبير والسريع حول العالم.

فقد أكد روحاني أن "الأسلحة النووية ... لا مكان لها في عقيدة إيران الأمنية والدفاعية"، ولكن الآمال العريضة التي كانت متقطعة من قبل، وغرقت في بعض الأحيان، تواجهها الآن مخاطر محتملة، تتمثل في خمسة عوامل، وفقا لتحليل لخدمة كريستيان ساينس مونيتر.

يشكو الدبلوماسيون الأميركيون من أن إيران لم توضح أبداً رؤيتها لحل مقبول على طاولة المفاوضات، حتى المطالب بالسماح لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

لكن روحاني قال "ليس لدينا ما نخفيه"، مشيراً إلى أن "40 بلداً يقومون بتخصيب اليورانيوم.. لا نريد شيئاً أقل، ولا شيئا أكثر من ذلك".

ورغم ذلك، لا يزال غير واضح مصير منشأة التخصيب في فوردو، المدفونة في جبل لحمايتها من الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، وكيف سوف تواجه إيران مخاوف الوكالة الدولية للطاقة النووية حول الأعمال السابقة المتعلقة بالأسلحة في المنشأة ذاتها.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على إيران، تستهدف طيفاً واسعاً من اقتصادها، من تقييد صادرات النفط - التي انخفضت في عامين من 2.4 مليون برميل يوميا إلى أقل من مليون - إلى منع البنك المركزي من المعاملات المالية.

ويقول محللون إن الكونغرس "يعشق" العقوبات، لأنها السياسة الافتراضية التي يعتقد المشرعون أنها ستجبر إيران على الاستسلام. وقد قاومت إيران نهج "العصا والجزرة" الأمريكي، قائلة إن هناك الكثير من العصي، بينما الجزر "هو للحمير فقط".

ويقول غاري سيك، الخبير في الشؤون الإيرانية في جامعة كولومبيا والذي كان المساعد الرئيسي للبيت الأبيض أثناء ثورة 1979 الإسلامية في إيران وأزمة الرهائن الأمريكية اللاحقة، إن "بعض أعضاء الكونغرس لا يريدون حقاً التوصل إلى اتفاق مع إيران".

وأضاف "ما يريدونه هو تغيير القيادة في إيران.. حتى أنهم على استعداد للوقوف ضد أي شيء من شأنه تخفيف الضغط على طهران ... أو من شأنه أن يوفر أي أمل في التوصل إلى نتيجة غير سيئة، وذلك لأن مصالحهم - على الرغم من أنهم لا يقولون ذلك - هي في الواقع مع تغيير النظام".

السياسة الإيرانية هي أيضاً زاخرة بالعناصر المتشددة التي تعارض أي اتصال مع الولايات المتحدة، أو "الشيطان الأكبر"، وهو وصف غالباً لا يزال يسمع في إيران إلى جانب حرق العلم الأمريكي في المناسبات العامة. وفي طهران خلال صلاة الجمعة، لا يزال بعض المصلين يهتفون "الموت لأمريكا".

ويتوقع ناصر هديان جازي، الذي يدرس العلاقات الدولية في جامعة طهران، أن يكون هناك تقدما سريعا نسبيا بشأن الصفقة النووية، ولكنه أقل تفاؤلا في تحقيق انفراج في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

ويقول إن "الهيكل السياسي القائم في كلا البلدين ينطوي على علاقة عدائية.. والعديد من أولئك المستفيدين هم في مواقع السلطة وسوف يضعون كل أنواع العقبات .. فأي عضو في الكونغرس سيقول شيئا إيجابياً عن إيران، سوف يدفع الثمن.. وذلك بالضبط نفس الشيء في إيران، فأعضاء البرلمان الإيراني الذين سيقولون أي شيء إيجابي عن الولايات المتحدة ... سيدفعون الثمن أيضا".

حتى الآن، انتهجت إدارة أوباما نموذج الخطوات الصغيرة، في محاولة لخلق تدابير بناء الثقة المتبادلة التي من شأنها أن تتحول في نهاية المطاف إلى اتفاق للحد من برنامج إيران النووي إلى الأبد بحيث أنه لا يمكن أبدا أن ينتج قنبلة نووية.

ويقول جورج بيركوفيتش، الخبير النووي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن "علينا أن نذهب إلى الخطوات الكبيرة.. فنموذج خطوة الطفل هو تماما هزيمة ذاتية عند هذه النقطة لأن الإيرانيين يريدون أن يعرفوا أين تنتهي الطريق، وليس أين تبدأ".

أكد المسؤولون الإيرانيون بشكل قاطع مراراً أنهم لا يريدون أسلحة نووية، وأنهم ملتزمون برأي المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يرفض مثل هذه الأسلحة.

ويقول بيركوفيتش إن"هذا هو مفتاح الحل ". ويضيف "نحن نعلم أن الولايات المتحدة لا تثق بالإيرانيين، ولكن ما لا يدرك عموما هو أن الإيرانيين لا يثقون بها أكثر بألف مرة من ذلك، ولديهم أسباب في ذلك الأمر".

وقد تحدث الرئيس أوباما عن فتوى خامنئي ضد الأسلحة النووية باعتبارها "الأساس لاتفاق حقيقي"، وأضاف أمام الأمم المتحدة: "نحن لا نسعى لتغيير النظام، ونحترم حق الشعب الإيراني في الحصول على الطاقة النووية السلمية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com