هشام عبد الحميد: الدراما تفوقت على السينما
نجح الفنان هشام عبد الحميد في نقل صورة مغايرة تماما عن الحالة السياسية والاجتماعية التي تمر بها مصر، في فيلمه التجريبي الطويل "لا".
ورغم بساطة الكلمة، إلا أنها تحمل مضامين متعددة، أبرزها لا للكراهية، ولا للتعصب، ولا للفتنة..، كما حصل على عدة جوائز في المهرجانات الدولية التي شارك بها الفيلم، أبرزها جائزة "إكسلانس أوورد"، ليصبح ثالث فنان عربي يحصل عليها بعد عمر الشريف والمخرج الراحل مصطفى العقاد.
وأكد هشام، أن السينما المستقلة نجحت في وضع الفن المصري على الخريطة العالمية، وللأسف الأفلام الروائية الطويلة فشلت في وقوف أبطالها على خشبات المهرجانات الدولية، بسبب ضعف السيناريوهات التي لا تحمل رسالة للعالم، وبسبب عدم قدرة الممثل على تقمص الشخصية التي يقدمها جيداً.
وأوضح أن الاستسهال في تقديم أعمال فنية جادة، جعل السينما المصرية تتراجع أمام السينما العالمية، بعد أن كانت منافساً قوياً في الماضي لأفلام هوليوود، وأشار إلى أن الدراما المصرية تفوقت على السينما، لأنها أصبحت أكثر تطوراً، ونجحت في منافسة الدراما التركية.
وحول الفيلم أوضح أنه يحمل رسالة إنسانية، حيث: "أقول من خلال فيلم "لا" لكل من يحاول هدم الأمه العربية، لا سيما من ناحية السياسة والأخلاق والثقافة، وغيرها من الأمور المجتمعية التي أفقدت الشعوب العربية تقاليدها الموروثة".
وحول أعماله القادمة، أكد أنه مشغول حالياً بعرض فيلمه "لا" في جميع المهرجانات الدولية، للتعريف بحقيقة ما يدور في الشارع المصري والعربي بعد ثلاث سنوات من الربيع العربي، التي أصبحت عبئاً على الشعوب، وليست حلاً للحرية والديمقراطية.
