فؤاد زكريا يشرح إيجابيات التفكير العلمي في كتاب
فؤاد زكريا يشرح إيجابيات التفكير العلمي في كتابفؤاد زكريا يشرح إيجابيات التفكير العلمي في كتاب

فؤاد زكريا يشرح إيجابيات التفكير العلمي في كتاب

سعى الدكتور فؤاد زكريا في كتاب "التفكير العلمي.. طريق حياة" إلى توضيح إيجابيات التفكير العلمي في حياة الإنسان اليومية، عبر مجموعة من المبادىء والأساليب أبرزها، البحث عن الأسباب والدقة.

ويشير الكاتب إلى أن التعليم الحديث يعتمد على مجموعة متنوعة من مصادر مختلفة من المعلومات من حيث الاكتشافات ورسم الاستنتاجات، ومن بين هذه المصادر، وسائل الإعلام المختلطة مثل أشرطة الفيديو والبودكاست أو النص المكتوب، حيث تقع المسؤولية على الأساتذة في تعليم الطلاب كيفية التفكير العلمي، من خلال تعليم الطلاب البحث عن أسباب المشكلة التي يحاولون حلها، بجانب الاحتفاظ بالمعلومات، وتنمية المهارات بشكل أسرع، بالإضافة إلى مرحلة مراقبة وطرح الأسئلة لإيجاد حلول مبتكرة.

وتابع المؤلف، لا بد من محاولة اكتساب نظرة ثاقبة، واكتساب البصيرة حول المناطق التي يجري استكشافها، وفي الواقع، هناك حاجة إلى هذا المستوى من التفكير العلمي، للتعاطف العميق للإنسانية من أجل البقاء للمجتمع والأفراد، لخلق مجتمع ناجح في السلوكيات والتفكير.



ويقول د. زكريا، إن أهم سمات التفكير العلمي، أن يرتّب الشخص أفكاره جيداً، بجانب وضع الأسباب الحقيقية والمحتملة، حتى لا يبذل مجهوداً كبيراً في حل المشكلة التي تواجهه، ورغم هذه الحلول، إلا أن الكاتب يتطرق إلى بعض العقبات التي تواجه الشخص في أزمته، وأبرزها، الخضوع للسلطة التي يجدها صاحب المشكلة أسلوبا مريحا لتجاهل المشكلة وعدم طرح حلول حقيقية، نظراً لأن الخوف يسيطر على عقله الباطن فيرفض حتى مناقشة أساليب التفكير العلمي لإيجاد حلول واقعية، بالإضافة إلى عدم وجود حدس فكري، لغياب ثقافة الفن والشعر والأدب، وهذه الفنون تجعل الشخص مستلهماً لقوى إبداعية بموروث تاريخي في التعلم من أخطاء الماضي، وكيفية مواجهة المواقف.

ويشير د.فؤاد زكريا، إلى وجود علاقة بين العلم والتكنولوجيا، حيث بدأت الإنسانية في جني ثمار ثورة التكنولوجيا والتقدم العلمي، ويمكن القول أن تطور العقل البشري في التقكير العلمي ساهم في الجمع بين العلم والتكنولوجيا.

وعن الخطوات الأساسية في التفكير بطريقة علمية، يوضح المؤلف، أن المنهج العلمي لابد أن يعتمد على بعض المهارات أبرزها، التنبؤ بعملية الاستجواب والمضاربة، وهي تعتمد على المعرفة السابقة المكتسبة، لذلك لابد من توفر الكثير من الفرص لهذه المهارة العملية، والاستجواب والمضاربة إختبار جيد لوضع المزيد من التوقعات ومحاولة الخروج عن الأفكار التقليدية عند طرح حلول للمشكلة.

وتابع: التعلم من نتائج تجارب الآخرين، إحدى الخطوات الأساسية للتفكير العلمي، وهنا لابد من التوصل إلى نتائج ملموسة، وتمثيل المعلومات بشكل تجريدي مع بعض الرسوم البيانية للتوصل إلى حلول منطقية، وتنطوي هذه الخطوة على تطبيق تفاهمات مكتسبة من تجارب الآخرين، والتوسع في استخدام تجاربهم، ومعرفة ما إذا كان فهمهم متناسقا مع الأزمة أم لا، مع أهمية طرح سؤال، هل التوقيت مناسب لمناقشة المشكلة.

ويوضح الدكتور فؤاد، أن المنهج العلمي هو الأسلوب الأكثر موثوقية للتفكير في التاريخ البشري، والمهم أن يعرف الشخص كيف يفكر بنجاح للتوصل إلى استنتاجات موثوق بها.

وبعبارة أخرى، التفكير النقدي يمنحك المعرفة الموثوقة حول جميع جوانب حياتك والمجتمع، ولا يقتصر على دراسة رسمية تقليدية، وبالتالي فإن التفكير العلمي معادل متطابق للنظرية والممارسة، ولكن علينا الإقرار بأن التفكير العلمي يمارس دائماً من قبل العلماء، أما التفكير الناقد يستخدم في بعض الأحيان من قبل الأشخاص العاديين، وأحياناً لا، وهنا لابد من التذكير بأحد الفلاسفة القديمة، مثل أرسطو، الذي وضع أول مبادىء التفكير الناقد الاهتمام بالمجتمع الحديث.

ويتطرق الكاتب إلى مكونات التفكير العلمي التي جمعها في ثلاث سمات، أولاً: استخدام الأدلة التجريبية: والتي تعتمد على التعلم من الآخرين، وتستند في نهاية المطاف على رفض مفهوم الحقيقة المطلقة، ثانياً: العقلانيه، والتي تعني ممارسة التفكير المنطقي، وفي كثير من الأحيان استخدام التفكير المنطقي يتطلب صراعاً مع الإرادة والتمني، لأن المنطق يفرض في بعض الأحيان حرمان المرء من مواجهة الواقع بشكل عاطفي، وأفضل طريقة لتعلم كيفية التفكير المنطقي هو استخدام المنطق، وقراءة الأدب ودراسة التاريخ. ثالثاً: التشكك، ويعني امتلاك الموقف المتشكك، والغرض من هذه الفكرة هو الشك والتساؤل المستمر والاستنتاجات الخاصة، للتنبؤ بالعواقب أو النتائج المنطقية والإجراءات التي سيتبعها صاحب المشكلة.

الجدير بالذكر أن كتاب "التفكير العلمي" للدكتور فؤاد زكريا صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ويقع في

208 صفحة من القطع المتوسط.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com