وسط اتهامات للحكومة.. نواب كويتيون يدقون ناقوس الخطر بشأن البطالة

أكد نواب في مجلس الأمة الكويتي عدم وجود مشروع واضح ورؤية محددة لدى حكومة بلدهم لمواجهة مشكلة البطالة، ما ساهم في "نشر الإحباط بين أوساط الشباب".

وقال النائبان رياض العدساني، وعبدالكريم الكندري، في مذكرة استجواب رفعاها إلى المجلس، بحق وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، محمد العبد الله، إن "قضية البطالة وانتظار المواطنين في طوابير التوظيف تمثل هاجسًا كبيرًا لدى المواطنين ،حتى أصبح هذا الملف العالق منذ سنوات دون حلول حقيقية وواقعية من قبل الحكومة سببًا لكثير من المشاكل للأسر".

وحذر النائبان من أن البطالة "بدأت تهدد مستقبل المواطنين متجاوزة تهديد الأمن الوظيفي إلى الأمن الاجتماعي ،واستقرار الأسرة والفرد على حد سواء"؛ وفقًا لما نقلته صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الاثنين.

واتهما الحكومة بـ"عدم وضع خطة للحد من طوابير انتظار الوظائف، مع تركز قوة العمل الكويتية في الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي، أما العمالة غير الكويتية فقد تركزت في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المعدات".

محسوبيات وتجاوزات

وشدد النائبان على توجه الحكومة للقيام "بتعيينات منها ما هي مبنية على المحسوبية والترضيات أو مخالفة القرارات واللوائح الإدارية والتوظيف على نظام العقود".

وذكر النائبان في مذكرة الاستجواب أن تلك التعيينات تشكل "تجاوزًا واضحًا وصارخًا على الكفاءات الوطنية".

وأشارا إلى وجود تجاوزات أخرى؛ مثل ترشيح الموظفين لوظائف "لا تمت بصلة لتخصصاتهم أو شهاداتهم أو خبراتهم ضاربة عرض الحائط باحتياجات سوق العمل والتوصيف الوظيفي".

انخفاض البطالة لا يشفع للحكومة

ويُعد مستوى البطالة في الكويت - العضو في أوبك ورابع أكبر مُصدر للخام في العالم- من أدنى المستويات عالميًا، إذ قدر ديوان الخدمة المدنية عدد العاطلين عن العمل في إبريل/ نيسان الماضي، بنحو 14822 فقط؛ منهم 3377 من الذكور بنسبة 22.78%، و11445 من الإناث بنسبة 77.22%.

ويبدو أن انخفاض نسبة البطالة لم يشفع للحكومة، إذ سبق أن أشار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، محمد العبدالله، إلى أن "ثقة المواطن في الحكومة تكاد تكون معدومة"، مؤكدًا على وجود عقبات تقف حائلًا أمام توظيف المواطنين.