المصريون يشيعون اللواء فراجالمصريون يشيعون اللواء فراج

المصريون يشيعون اللواء فراج

المصريون يشيعون اللواء فراج

القاهرة– (خاص) من محمد حبوشة

سيطرالمشهد المهيب لوداع اللواء نبيل فراج على مجمل الأحداث التي شهدتها العاصمة المصرية اليوم، فيما تتواصل عمليات تطهير كرداسة لليوم الثاني على التوالي.

تقدم الجنازة العسكرية رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب أول رئيس الوزراء، والفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وطاهر أبوزيد، وزير الرياضة، ومنصور عيسوي، وزير الداخلية الأسبق، والدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، وكبار قيادات وزارة الداخلية، وعدد كبير من الضباط والأفراد.

وأدى المئات صلاة الجنازة على جثمان اللواء فراج بمسجد "آل رشدان" بمدينة نصر بالقاهرة، وألقى خطبة الجمعة، وأم المصلين ، مفتي الديار المصرية السابق الشيخ علي جمعة.

خطباء الجمعة ينددون بالإرهاب

وكان مشهد الوداع المهيب حاضرا في غالبية خطب الجمعة، فمن جانبه، قال الشيخ على جمعة خلال خطبة: "ماذا حدث ونحن اليوم نودع شهيدا ضحى بنفسه بعد أن صلى الفجر فى جماعة، لافتا إلى أن "أن اللواء فراج جاهد بنفسه وقتل وهو يحارب الفساد فى الأرض وتكلم بكلمة حق عند سلطان جائر".

ووجه رسالة إلى أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة بالقول: "إن مصر لم تخرج عن الإسلام، وكما قال الشيخ الشعرواي إذا لم نكن نحن المؤمنون فمن المؤمنون؟ هل تعرفون هذا أيها الشباب المتطرف".

فيما قال خطيب الجامع الأزهر "إن مصر الأزهر هى كعبة العلم جعلها الله كعبة نشر العلم والوسطية " مضيفا أن "أن رجال الأمن يحموننا ولهم جميل علينا وليس رد الجميل بإسالة دمائهم وقتلهم وتكفيرهم وأن يقتل بعضنا البعض فى حالة عبثية متسائلا من المستفيد من هذه البلبلة؟ أليس منكم رجل رشيد؟ مشيرا إلى ضرورة الحفاظ ومكافأة رجال الأمن بكف الأذى عنهم، متمنياً حقن دماء المصريين" 

فيما قال الدكتور محمد المعصراوى خطيب مسجد "النور" بالعباسية، إنه "ما أحوج الأمة العربية والإسلامية إلى أن تفهم دينها فهما صحيحا كما فهمه وتمسك به أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فالإسلام فى القلب نور وفى العمل مقاصد، موضحا أن الإسلام "انتشر فى مشارق الأرض ومغاربها وربوعها لأن الدعاة كان يريدون حماية الإسلام من الفتك به. 

أما جمعة محمد على عضو "جبهة أزهريون مع الدولة المدنية" فقال خلال خطبته التي ألقاها بميدان التحرير: "إنه لابد من إقامة حد الحرابة على المشاركين فى مذبحة كرداسة والتى راح ضحيتها مأمور القسم وعدد من الضباط والمجندين"، مشيدا بما قامت به القوات المسلحة والشرطة المصرية أمس من عمليات تطهير للمنطقة من البؤر الإرهابية"

وأضاف أنه "لابد وأن تتدخل الحكومة لحظر نشاط جماعة الإخوان المتأسلمين" مطالبا بضرورة حل "حزب الحرية والعدالة" لأنه يقوم بنشاطات فى إطار غير قانوني، وأن يتم وضع الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية فى مصر.

الأمن يواصل عملياته في كرداسة

وعلى جانب متصل، تتواصل العمليات في كرداسة من قوات الشرطة والجيش، حيث أغلقت مداخل ومخارج المدينة كرداسة قبل صلاة الجمعة.

وشهدت شوارع المدينة الرئيسية والفرعية عملية استنفار أمني استعدادا لملاحقة باقى البؤر الإجرامية، وضبط المطلوبين للجهات القضائية، وشهدت شوارع مدينة كرداسة قبل دقائق من صلاة الجمعة هدوءا حذرا، فيما خلت من المارة تماما، والتزم المواطنون بمنازلهم، كما خلت المساجد من المصلين.

وداهم ضباط العمليات الخاصة عددا من منازل المطلوبين لدى الجهات القضائية على خلفية مجزرة مركز شرطة كرداسة التى راح ضحيتها 11 ضابطا وفرد أمن بينهم مأمور المركز اللواء محمد جبر، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود.

وفي مشهد يحمل طابعا إنسانيا ، خرجت بعض النساء في المدينة إلى الشوارع الرئيسية، يحملن المياه والتمر والمشروبات لتوزيعها على أفراد الأمن.

كما خرج عدد من الأطفال بمدينة كرداسة أمام قوات الأمن يحملون لافتات مكتوب عليها "أنا بحب السيسى"، كما رفع عدد منهم أعلام مصر.

وفي إطار حملتها الواسعة، وجهت الأجهزة الأمنية 10 حملات أمنية استهدفت باقي المتهمين المتورطين فى ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة، وتمكنت الحملات الأمنية من ضبط 10 متهمين من المتورطين فى مجزرة مركز شرطة كرداسة الشهيرة ، والذين وجهت لهم مقاومة قوات الأمن بالسلاح أثناء عمليات الاقتحام.

وألقت قوات الأمن، القبض على ابن المتهم بإطلاق طلقتين "آر بى جى" على مركز شرطة كرداسة بعد فض اعتصام رابعة العدوية، وخرج المتهم وسط ضباط العمليات الخاصة وهو يشير بعلامة النصر، وتم إيداعه بسيارة شرطة، وتم ضبط متهم آخر، بعد مداهمة منزله وخرج أيضا يلوح بعلامة النصر، كما تم القبض على أحد العناصر الإخوانية بشارع البنك القريب من مركز شرطة كرداسة.

وأكد مصدر أمني لـ (إرم) أن عمليات تطهير كرداسة ربما تستغرق أياما أخرى كي تنتهي القوات من عملها تماما، بعدما طوقت المدينة من كافة جوانبها، خاصة المنطقة الجبلية التى لجأت إليها بعض العناصر المسلحة، فضلا عن مداهمة بعض القرى المجاورة التي تسللت لها عناصر أخرى مسلحة، في محاولة لترويع الأهالي وفتح جبهة جديدة من المواجهة مع قوات الشرطة والجيش ، بعد أن أحكمتا قبضتمها على تلك المناطق الريفية المجاورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com