الجيش الإسرائيلي: رصد واعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة
يوصف الحزن بأنه رد الفعل الإنساني الطبيعي لفقدان شخص عزيز، ولكن كثيراً ما يتعثر الناس في هذه المشاعر لفترة طويلة.
دراسة أجرتها أندريا دورن، معالجة نفسية ومؤلفة كتاب “عندما يموت شخص ما: دليل للأطفال حول الحزن والفقدان”، توضح مفهوم “الحزن غير المُعالج”، وهو حالة يشعر فيها الشخص بحزن دائم وشديد حتى بعد مرور فترة طويلة على الفقدان.
ووفقاً لدورن، يمكن أن يستمر الحزن العادي لفترة تصل إلى ستة أشهر، ويضعف تدريجياً مع مرور الوقت. مع ذلك، في بعض الحالات، لا يخف الألم مع الزمن، بل يبقى الشخص عالقاً في حالة حزن مستمرة. قد يظهر هذا في صورة مشاعر قوية مثل الحزن، الغضب، واليأس، ما يجعل من الصعب الاستمتاع بأي جوانب أخرى من الحياة.
وتشير المعالجة النفسية فانيشا كالفرت إلى أن الأشخاص الذين يواجهون وفاة مفاجئة أو صادمة قد يشعرون بالعار أو العزلة، مثل أولئك الذين فقدوا أحباءهم بسبب الانتحار. كما يمكن أن يؤدي الحزن غير المُعالج إلى تجنب الأشخاص للأماكن أو الأنشطة التي تذكرهم بالفقد، أو على النقيض، التعلق المفرط بذكريات المتوفى.
علامات أخرى تشمل التفكير غير المنطقي أو المُحبِط حول الوفاة، مثل لوم النفس أو الشعور باليأس بشأن المستقبل، وصعوبة تقبل الواقع، حيث يرفض البعض الاعتراف بأن الشخص قد رحل بالفعل.
ويلجأ البعض إلى سلوكيات تخديرية مثل الإفراط في الطعام أو تعاطي المخدرات للتغلب على الألم العاطفي، وهو ما قد يزيد الأمور سوءاً.
توصي دورن وكالفرت بالبحث عن دعم من العائلة، والأصدقاء أو مجموعات الحزن. ويمكن للمعالجين المختصين في الحزن المُعقد أن يساعدوا على تقديم أدوات للتعامل مع هذه المشاعر. وتشير دورن إلى أن الهدف ليس “التغلب” على الفقدان، بل دمجه في حياتك بطريقة تساعدك على المضي قدماً بسلام.