الخارجية الأمريكية: مهلة 30 يوما مناسبة لإعطاء إسرائيل الوقت الكافي لحل المشكلة

logo
صحة

الوقاية من سرطان المريء قد تكون مجرد حبة دواء

الوقاية من سرطان المريء قد تكون مجرد حبة دواء
28 فبراير 2024، 11:59 ص

طورت شركة تكنولوجيا حيوية مقرها نيويورك تدعى لوسِد دياجنوستيكس اختبارًا جديدًا يسمى إيسوجارد، والذي يهدف إلى توفير فحص روتيني لسرطان المريء.

في الوقت الحالي، لا توجد اختبارات فحص قياسية لهذا السرطان القاتل، والذي يبلغ معدل البقاء فيه على قيد الحياة خمس سنوات منخفضًا بنسبة 20% فقط. إن إيسوجارد هو اختبار بسيط وغير جراحي لا يتطلب من المرضى سوى ابتلاع قرص تشخيصي بحجم حبة الدواء. وهو مصمم للكشف عن داء الارتجاع المعدي المريئي، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان المريء.

يجمع الاختبار خلايا من منطقة محددة في المريء ويجري اختبارًا تشخيصيًا جزيئيًا لتحديد التغيرات الجينية في المرحلة المبكرة قبل السرطانية. ويتمتع الاختبار بحساسية بنسبة 85% وقيمة تنبؤية سلبية بنسبة 99%.

يُعد الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لسرطان المريء؛ لأنه حتى في المرحلة الأولى من المرض يكون معدل الوفيات مرتفعًا. يهدف اختبار إيسوجارد إلى تحديد الحالات ما قبل السرطانية قبل أن تتطور إلى سرطان، ما يسمح بالتدخلات المناسبة والمراقبة لمنع تطور السرطان.

يوصى بإجراء الاختبار للأفراد الذين يعانون من حرقة مزمنة في المعدة وثلاثة على الأقل من عوامل الخطر الستة الرئيسة، بما في ذلك حرقة المعدة المزمنة، والسمنة، والتاريخ العائلي، وتاريخ التدخين، وكون الشخص ذكرا، وأبيض، وعمره 50 عامًا أو أكثر. دخلت لوسِد في شراكة مع إدارات الإطفاء، بدءًا من إدارة إطفاء سان أنطونيو، لفحص رجال الإطفاء الذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان المريء.

يوفر فحص إيسوجارد فرصة كبيرة لإحداث تأثير كبير على وفيات السرطان، حيث إن حوالي 5% فقط من السكان الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان يخضعون للفحص حاليًا. يمكن إجراء الاختبار في العيادة في بضع دقائق فقط دون تخدير. ثم يتم إرسال العينة التي تم جمعها إلى مختبر مركزي لتحليلها، ويحصل المريض على نتيجة إيجابية أو سلبية.

إذا كانت النتيجة إيجابية، فقد يكون المريض مصابًا بحالة محتملة التسرطن ويخضع للمراقبة الدقيقة أو يتلقى العلاج عن طريق التنظير الداخلي حسب المرحلة. وقد لاقى الاختبار ترحيبًا كبيرًا من قبل الأطباء، ويتزايد توافره واعتماده.

وعلّق الدكتور بروس غرينوالد، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الرائد، على فعالية اختبار إيسوجارد في الكشف عن حالة محتملة التسرطن، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان المريء. كما أعرب الدكتور مارك سيغل، أستاذ الطب السريري، عن ملاحظاته الإيجابية حول الاختبار، مؤكدًا على دقته وفائدته في تقييم خطر الإصابة بسرطان المريء دون إجراء تنظير جراحي.

على الرغم من وجود جهود سابقة لتطوير طرق فحص سرطان المريء، إلا أن اختبار إيسوجارد هو أول اختبار ناجح ودقيق بما يكفي للعب دور في برامج الكشف المبكر عن سرطان المريء على نطاق واسع. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى تغطية تأمينية أوسع للاختبار، حيث إن حوالي 20% فقط من الشركات تغطيه حاليًا. وعلى الرغم من وجود عدد قليل من النتائج السلبية والإيجابية غير الصحيحة، فقد أثبت الاختبار أنه آمن وبسيط، حيث تم إجراء عشرات الآلاف من الاختبارات دون مضاعفات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC