بن غفير: تم توزيع 170 ألف قطعة سلاح على الإسرائيليين خلال 8 أشهر

logo
صحة

دراسة تكشف أثر التعلم الجمعي على التشخيص المُبكر لطيف التوحد

 دراسة تكشف أثر التعلم الجمعي على التشخيص المُبكر لطيف التوحد
18 نوفمبر 2023، 7:16 م

كشفت دراسة حديثة آثار التعلم الجمعي العميقة على علاج اضطراب طيف التوحد، وفقًا لما ذكر موقع "news-medical".

والدراسة هدفت إلى تسخير قوة تقنية التعلم الجمعي متعددة المراحل للتنبؤ وتحديد الخصائص الحاسمة المحورية في علاج اضطراب طيف التوحد الفعال.

ويشكل اضطراب طيف التوحد تحديات في التفاعل الاجتماعي والتواصل والتعلم، مما يستلزم التشخيص والتدخل المُبكر للحصول على نتائج علاجية أفضل.

وبرز التعلم الجمعي كأداة محتملة لتعزيز دقة التشخيص، وهي تقنية في مجال الذكاء الاصطناعي يتم فيها دمج عدة نماذج أو طرق تعلم معًا لإنشاء نموذج نهائي واستجابات أكثر دقة.

وحددت الدراسة الشكل الأكثر فائدة لأنظمة التعلم الجمعي، خاصة فيما يتعلق بتعدد أنواعها ومجالاتها، حيث تم طرح احتمال استخدام الروبوتات في العلاجات قصيرة المدى، نظرًا لقدراتها التنبؤية الفائقة للنماذج الجمعية بشكل يفوق دقة النماذج الفردية البسيطة.

وتضمنت منهجية الدراسة مقارنة 5 نماذج فردية مع خوارزميات متعددة للتنبؤ باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، حيثُ قام الباحثون بتقييم فعالية خوارزميات التعلم الآلي في التنبؤ باضطراب طيف التوحد لمجموعة تجريبية من الأطفال الذين يخضعون للرعاية بمساعدة الروبوت مقابل مجموعة ضابطة تتلقى تفاعلًا بشريًا حصريًا.

واعتمدت الدراسة على بيانات مكثفة تشمل الملاحظات السلوكية خلال جلسات العلاج، والتي ضمت 3000 جلسة و300 ساعة من العلاج شملت 61 طفلاً مصابًا بالتوحد تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات.

كما خضع الأطفال لإجراء تحليل السلوك التطبيقي، وذلك باستخدام المبادئ الاجتماعية في تعديل السلوك، وإخضاعهم لثماني جلسات تدخل وتقييمات قبلية وبعدية.

وجرى تحديد المتغيرات الرئيسة الحاسمة في علاج التعلم الجمعي باستخدام منهجية شجرة القرارات، وتضمنت مجموعة البيانات خصائص متنوعة مثل وضع الرأس وحركة الجسم ونظرة العين والعمر والجنس وظروف العلاج وتشخيص اضطراب طيف التوحد.

وكشفت نتائج الدراسة عن اختلافات كبيرة في فعالية التعلم الفردي والجمعي، حيث أظهرت القرارات الناتجة عن الجمعي دقة أعلى بمعدل خطأ قدره 21%، متجاوزة مصنفات التعلم الفردي الأكثر دقة، والتي بلغ معدل الخطأ فيها بين 36 إلى 42%.

كما خلصت الدراسة إلى أن التواصل البصري والتفاعل الاجتماعي هي عوامل محورية تؤثر على العلاج المعزز لاضطراب طيف التوحد، ويفوق تأثيرها الصور النمطية، والتواصل غير اللفظي، والملامسة.

تكمن أهمية هذه الدراسة بكونها تمهد الطريق للدراسات المستقبلية لاستكشاف إمكانات التعلم الجمعي في تحسين علاج اضطراب طيف التوحد، لسد الفجوة بين التدخلات المدعمة بالروبوتات والتدخلات المقدمة من الأشخاص. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC