الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
وفقًا لخبيرة الخصوبة الدكتورة إيف فاينبرغ، ذكر تقرير لـ"السي إن إن"، أنّ نحو 1 من كل 6 أشخاص في الولايات المتحدة يعاني من العقم؛ ما يؤدي إلى إجراء نحو 400 ألف دورة من الإخصاب في المختبر سنويًا.
وقد أصبح الإخصاب في المختبر شائعاً بشكل متزايد على مر السنين، حيث يتم الحمل بحوالي 2% من سكان الولايات المتحدة الحاليين من خلال هذه الطريقة منذ ولادة أول "طفل أنبوب اختبار" في عام 1978. ومع ذلك، فإن التلقيح الاصطناعي عملية شاقة ومكلفة، والنجاح فيها غير مضمون أبداً.
وأخيراً، أصدرت المحكمة العليا في ولاية ألاباما حكماً يعتبر الأجنة المجمدة أطفالاً محميين بموجب قانون الولاية الخاص بالوفاة الخاطئة للقاصرين.
وقد تسبب هذا القرار في إثارة القلق بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والمدافعين عن الحقوق الإنجابية؛ إذ أدى إلى توقف العلاج في العديد من عيادات ألاباما؛ ما ترك المرضى في حالة من عدم اليقين. يؤثر هذا الحكم بشكل خاص على أولئك الذين استثمروا الكثير من الوقت والمال والطاقة العاطفية في رحلة التلقيح الصناعي.
خلال دورة التلقيح الاصطناعي، يتم استخلاص البويضات من جسم المريضة، ويتم تخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم يتم نقلها مرة أخرى إلى الرحم لإحداث الحمل. عادةً ما يتم نقل عدد قليل فقط من الأجنة في كل مرة، ويتم تجميد البقية لاستخدامها في المستقبل. ولا يقلل تجميد الأجنة من التكاليف فحسب، بل يسمح أيضاً بإجراء الاختبارات الجينية والحفاظ على الخصوبة للمرضى الذين يخضعون لعلاجات مثل العلاج الكيميائي.
ونتيجة لحكم ألاباما، اضطر بعض الأفراد، مثل غابرييل غويدل، إلى مواصلة رحلة الخصوبة في ولايات أخرى؛ إذ أعربت "غويدل"، التي تعرضت لثلاث حالات إجهاض وأنفقت أكثر من 20,000 دولار في جهودها للحمل، عن خوفها وإحباطها من احتمال اضطرارها إلى إيقاف العملية.
وتعتقد الدكتورة فاينبرغ، التي خضعت شخصيًا لعدة دورات من التلقيح الصناعي، أن مساواة الأجنة بالأطفال "مبالغة في تقدير ما يخبرنا به العلم". وتؤكد أن غالبية الأجنة لا تتطور إلى حمل قابل للحياة، إذ على الرغم من الصعوبات والشكوك التي تصاحب عمليات التلقيح الاصطناعي، تعتقد فاينبرغ أن القرارات الطبية المعقدة يجب أن تترك لتقدير الأطباء والمرضى.
لا تزال الآثار طويلة الأجل لحكم محكمة ألاباما غير مؤكدة، وتخشى الدكتورة فاينبرغ من أن صانعي القرار قد لا يدركون تمامًا الآثار المترتبة على حكمهم بالنسبة للعائلات التي ترغب بشدة في الحصول على أطفال. ويؤثر هذا الحكم على عائلات مثل عائلة فاينبرغ قبل 15 عامًا وعائلة غويدل اليوم، اللتين تواجهان ضغوطًا عاطفية ومالية طوال رحلة الخصوبة.