واشنطن: من الرعب رؤية الناس يحترقون حتى الموت جراء الغارات الإسرائيلية في غزة
وسط تحذيرات متكررة من الأخطار، التي قد تتسبب بها استخدام سماعات الأذن اللاسلكية، ينصح الخبراء باللجوء إلى "قاعدة 60/60" لتجنب المخاطر المحتملة.
ويؤدي استخدام سماعات الأذن اللاسلكية، ولا سيما بشكل "مفرط" إلى فقدان السمع؛ بسبب مستويات الضوضاء الضارة، التي تُنقل مباشرة إلى قناة الأذن.
وتعتبر سماعات الرأس، التي توضع فوق الأذن أكثر أمانا، لأنها تحجب الضوضاء الخلفية بشكل فعال، مما يقلل من ضرورة رفع مستوى الصوت، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل".
وتشير توجيهات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن المستوى الآمن للضوضاء من سماعات الرأس هو "100 ديسيبل"، وهو ما يعادل صوت صفارة سيارة الإسعاف.
بدوره حذر المحاضر في علم السمع بجامعة مانشستر الدكتور سام كوث، من أن بعض سماعات الأذن قد تصل مستوياتها إلى "120 ديسيبل"، ما يعادل صوت المنشار الكهربائي أو طائرة نفاثة عند الإقلاع.
وتعتبر مدة التعرض أيضا عاملا مهما، ففي بيئة تبلغ ضوضاءها "85 ديسيبل"، يجب ألا يتجاوز وقت التعرض الآمن 8 ساعات، ومع كل زيادة قدرها "3 ديسيبل"، يتقلص الوقت الآمن إلى النصف.
وحذر علماء من أن مليار شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عاما معرضون لخطر فقدان السمع؛ بسبب استخدام سماعات الرأس في بيئات موسيقية صاخبة، بحسب ما أوردت مجلة "BMJ Global Health".
ويوصي الخبراء باتباع "قاعدة 60/60" عند استخدام سماعات الأذن، وهي استخدام السماعات لمدة تصل إلى 60 دقيقة يوميا مع ضبط مستوى الصوت على 60 بالمئة فقط.
ويمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط لسماعات الأذن في مخاطر صحية لا يمكن تصورها، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي أيضا إلى إلحاق ضرر دائم بطبلة الأذن.
وهناك 5 آثار جانبية لاستخدام سماعات الأذن لساعات طويلة كل يوم، على رأسها التهاب الأذن، وألم الأذن، الذي يعد أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام سماعات الأذن لساعات طويلة يوميًا.
إلى جانب الدوار، حيثُ يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لسماعات الأذن باستمرار إلى الشعور بالدوار، وتؤدي زيادة الضغط في قناة الأذن؛ بسبب الأصوات العالية إلى الشعور بالدوار، إضافة إلى فقدان السمع وضعف التركيز.