يُعتبر شرب السمن مع الماء الدافئ على الريق من الممارسات الشائعة في الطب الأيورفيدي. وتُشير كريتي ديمان، نصف نهائي برنامج "ماستر شيف" في الهند، إلى أن تناولها لماء السمن يوميًا ساهم في تحسين بشرتها وشعرها، بالإضافة إلى تنظيم حركة الأمعاء.
تقول ديمان: "بشرتي أصبحت أكثر نقاءً وإشراقًا، وتشعر بالترطيب. كما لاحظت تغيرًا طفيفًا في جودة شعري، حيث يبدو أن فروة رأسي أصبحت مرطبة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد السمن في تنظيم حركة الأمعاء، ولم يسبب لي زيادة أو نقصانًا في الوزن. كما أنه يقلل من ارتفاع السكر بعد الإفطار".
توضح جينال باتيل، اختصاصية التغذية في مستشفى زينوفا شالبي بمومباي، أن شرب السمن قد يساعد في تحسين مشاكل المعدة مثل الغازات، وعسر الهضم، والانتفاخ، أو الإمساك. كما يُشير إلى أن السمن يعزز الكولاجين في البشرة ويقوي المناعة والطاقة، لكن يُفضل تناوله باعتدال.
من جهة أخرى، تقول الدكتورة بيرالي سويثا، اختصاصية التغذية الرئيسية في مستشفى غلين إيغلز أوير، حيدر آباد، إن هناك أدلة علمية محدودة لدعم الفوائد المزعومة لتناول السمن مع الماء الدافئ على الريق. ورغم الاعتقاد التقليدي بفوائده للهضم وصحة الأمعاء بسبب حمض الزبدة والدهون الصحية، إلا أن البحوث السريرية لم تثبت بشكل قاطع هذه الفوائد.
وتحذر سويثا من أن السمن يحتوي على دهون مشبعة، ويجب تناوله بحذر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو مشكلات قلبية. وتضيف: "على الرغم من دور الدهون في امتصاص العناصر الغذائية وتوازن الطاقة، فإن الإفراط في استهلاكها قد يؤدي إلى زيادة الوزن واختلال التوازن في الدهون".
وبحسب الخبراء فإن الأدلة الطبية القوية لا تزال غائبة. لذا، يُنصح بتناوله باعتدال وبعد استشارة الطبيب للتأكد من توافقه مع الحالة الصحية للفرد.
