إعلام إسرائيلي: سماع دوي انفجارات في محيط حيفا شمالي إسرائيل
في خطوةٍ مذهلة في مجال علاج مرض السكري، الذي يؤثر على ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم، تحوّلت امرأة صينية تبلغ من العمر 25 عامًا مصابة بمرض السكري من النوع الأول، إلى "أول شخص يتلقى علاجًا باستخدام خلايا جذعية" مستخرجة من جسدها.
وذلك بعد ثلاثة أشهر من إجراء زراعة خلايا جذعية في عضلات البطن، بدأت بإنتاج الأنسولين الخاص بها، وأصبحت قادرة على العيش دون الحاجة إلى جرعات إضافية من الأنسولين.
التجربة التي اعتُبرت "رائدة" في مجال العلاج بالخلايا الجذعية، قادها دنغ هونغكوي، عالم الخلايا في جامعة بكين، حيث استخدم وزملاؤه تقنية إعادة برمجة الخلايا، التي تم تطويرها لأول مرة بواسطة شينيا يامانكا في جامعة كيوتو.
وتمكن الباحثون من إعادة خلايا الجسم إلى "حالة متعددة القدرات"؛ ما يعني أنها قادرة على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.
وباستخدام هذه التقنية، تم توليد "خلايا الجزر" التي تلعب دورًا حيويًا في إنتاج الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
ووصفت العملية بـ "الاستثنائية"؛ لأنها تمت في عضلات البطن بدلًا من الكبد، ما سمح للباحثين بمراقبة الخلايا بسهولة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
وبعد مرور شهرين ونصف على العملية، أصبحت المريضة قادرة على إنتاج كمية كافية من الأنسولين بشكل طبيعي. ورغم استمرار هذا النجاح لمدة عام، إلا أن الباحثين يرون أن التجربة تحتاج لمزيد من الاختبارات.
يقول جيمس شابيرو، وهو جراح زراعة الأعضاء في كندا، إن النتائج مذهلة، ولكن يجب تكرار التجربة على مزيد من المرضى للتأكد من فعالية العلاج على المدى الطويل.
بينما أشار جاي سكايزر، أخصائي الغدد الصماء في جامعة ميامي، إلى ضرورة اختبار استمرارية إنتاج الأنسولين لخمس سنوات قبل اعتماد هذا العلاج بشكل واسع.
وتعد هذه التجارب جزءًا من مجموعة من الدراسات التي تهدف إلى علاج مرض السكري باستخدام خلايا جذعية، مثل تجربة Vertex التي أجريت في الولايات المتحدة حيث بدأ المرضى في إنتاج الأنسولين بعد زراعة خلايا الجزر.