مضاد للتخثر يقدم فاعلية غير مسبوقة في تقليل النزيف لدى مرضى الرجفان الأذيني

يواجه المصابون بالرجفان الأُذيني خطرًا متزايدًا للإصابة بالسكتة الدماغية؛ ما يؤدي غالبًا إلى وصف أدوية مخفّفة للدم، أو مضادات التخثّر لمنع تكوين الجلطات. ومع ذلك، فإن هذه الأدوية تحمل في كثير من الأحيان خطرًا مرتفعًا لحدوث نزيف، ما يؤدي أحيانًا إلى وقف العلاج.

وفي خطوة مهمّة في مجال طب القلب والأوعية الدموية، قدّمت نتائج تجربة AZALEA-TIMI 71، التي تمّ الكشف عنها في أحدث الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية، اختراقًا ثوريًّا محتملًا في علاج الرجفان الأُذيني (AFib).

فبحسب موقع newsroom الطبي، أظهرت الدراسة أن دواء أبيلاسيماب، وهو دواء تجريبي مضاد للتخثّر، قد أظهر وعدًا استثنائيًّا في تخفيف النزيف بين الأفراد المعرّضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الرجفان الأُذيني.

وقد هدفت التجربة إلى مقارنة أداء دواء أبيلاسيماب مع الدواء القياسي المضاد للتخثّر، ريفاروكسابان، عند أكثر من 1200 مريض من مرضى الرجفان الأُذيني المعرّضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بدرجة متوسطة إلى عالية. وبشكل غير متوقع، تم إيقاف التجربة، التي تمَّ تصميمها في البداية لفترة أطول، في أيلول 2023 بسبب التوصل إلى نتيجة مذهلة، إذ أظهر عقار أبيلاسيماب "انخفاضًا هائلًا" في إصابات النزيف مقارنة بدواء ريفاروكسابان.

ووفقًا للتقرير، فإن دواء أبيلاسيماب، الذي يتمّ تقديمه من خلال الحقن الشهرية كمثبّط للعامل الحادي عشر، لم يقلّل النزيف فحسب، بل قلّل بشكل ملحوظ من أحداث النزيف بالمقارنة مع ريفاروكسابان. فعند تناول جرعات 90 ملجم و150 ملجم، أظهر أبيلاسيماب انخفاضًا بنسبة 77% و67% في حالات النزيف الشديد، إضافة إلى الانخفاض الملحوظ بنسبة 93% في نزيف الجهاز الهضمي.

وبالقدر ذاته من الأهمية، تم تحقيق هذه النتائج الاستثنائية مع الحفاظ على مستوى تحمّل مماثل لعقار ريفاروكسابان؛ ما يشير إلى بديل محتمل أكثر أمانًا للأفراد الذين يعانون من الرجفان الأُذيني.

ويؤكد التوقف المبكر للتجربة بسبب النتائج الإيجابية على مدى أهمية دواء أبيلاسيماب في إحداث تحوّل محتمل في إدارة الرجفان الأُذيني، بالتالي فإن إثبات تجارب المرحلة الثالثة الجارية صحة هذه النتائج يعني تغيّرًا أساسيًّا في مشهد علاج الرجَفان الأُذيني وإحداث ثورة في إستراتيجيات الوقاية من السكتة الدماغية.

المصدر: موقع newsroom الطبي